responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 261

الباب الحادي عشر في عصمته (صلّى اللّه عليه و سلّم) ممن أراد الفتك به‌

روى ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي رضي اللّه عنه قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا نزل منزلا اختار له أصحابه شجرة ظليلة فيقيل تحتها، فأتاه أعرابي فاخترط سيفه، ثم قال:

من يمنعك منّي؟ قال: «اللّه»، فرعدت يد الأعرابيّ، و سقط السيف منه، و ضرب برأسه الشجرة حتى انتثر دماغه، فأنزل اللّه تعالى: وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‌ [المائدة 67]

و روى ابن حبان و ابن مردويه عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: كنا إذا صحبنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في سفر تركنا له أعظم شجرة و أظلّها فينزل تحتها، فنزل ذات يوم تحت شجرة و علّق سيفه فيها، فجاء رجل فأخذه فقال: يا محمد، من يمنعك مني؟ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «اللّه يمنعني منك، ضع السيف» فوضعه، فنزلت: وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‌ [المائدة 67]،

و روى ابن أبي شيبة و ابن جرير عن الحسن البصريّ رضي اللّه عنه قال: جعل للرجل أواق على أن يقتل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأطلعه اللّه على ذلك فأمر به فصلب، و كان أوّل من صلب معه في الإسلام، و روى ابن أبي شيبة عنه قال: أول رجل صلب في الإسلام رجل من بني ليث جعلت له قريش أواقي على أن يقتل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأتاه جبريل فأخبره، فبعث إليه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فصلب،

و روى ابن جرير رضي اللّه عنه‌ أن رهطا من قريش جلسوا في الحجر بعد بدر، فقالوا: قبّح اللّه العيش بعد موت آبائنا ببدر، ليتنا أصبنا رجلا يقتل محمدا، و جعلنا له جعلا فقال رجل: أنا و اللّه جري‌ء الصّدر، جواد الشدّ جيّد الحديد، أقتله، فجعل له أربعة رهط، كل رهط منهم أوقية من ذهب، فخرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل من قومه مسلم، فقال له: ما جاء بك قال: أسلمت، فجئت، قال: فأطلع اللّه نبيه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على ما في نفسه، فبعث إلى الرجل الذي نزل عليه، ينظر ضيفه فيشده وثاقا، ثم ابعث به إليّ قال: فجعل الرجل ينادي حين خرجوا به هكذا تفعلون بمن يتبعكم، هكذا تفعلون بمن اختار دينكم، فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «اصدقني» حتى ظن الناس أنّه لو صدقه خلّى عنه، قال: ما جئت إلا لأسلم، قال: «كذبت»، ثم قصّ الرسول (صلّى اللّه عليه و سلّم) قصّته في قصّة القوم، فقال ما كان ذلك فأمر به فصلب على ذباب، فإنّه لأوّل مصلوب.

الباب الثاني عشر في عصمته (صلّى اللّه عليه و سلّم) من شيبة بن عثمان قبل إسلامه‌

روى البيهقي عن أبو نعيم عن عكرمة قال: قال عثمان بن شيبة لما غزا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حنينا فذكرت أبي و عمّي، و قتل علي و حمزة إياهما فقلت: اليوم أدرك ثأري من محمد، فجئته‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست