responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 259

غويرث بالتصغير، و حكى القاضي: أن بعض المغاربة قال في البخاري بالعين المهملة، و صوابه بالمعجمة.

الثاني: ذكره الحافظ الذّهبيّ في التجريد من جملة الصحابة و عبارته غورث بن الحارث الذي قال: من يمنعك منّي؟ قال: اللّه، قال: ما يمنعك منّي؟ قال: اللّه، قالها ثلاثا، فوقع السيف من يده و أسلم، رواه البخاري من حديث جابر انتهى. و نازعه الحافظ بأنه ليس في البخاري تعرّض لإسلامه، ثم أورد الطّرق التي رواها البخاريّ في صحيحه ثم قال: و رويناه أي حديث جابر ... في قصة غورث في المسند الكبير، لمسدّد، و فيه ما يصرح بعدم إسلامه و فيه‌

أن النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال للأعرابي بعد أن سقط السيف من يده: «من يمنعك منّي؟» قال: كن خير آخذ، قال: «أ و تسلم؟» قال: لا، و لكن أعاهدك أن لا أقاتلك، و لا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلّى سبيله، فجاء إلى أصحابه فقال: جئتكم من عند خير الناس، و كذا رواه أحمد و ذكره الثّعلبيّ عن الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عباس، فذكر نحوه عن جابر فيما يتعلق بعدم إسلامه،

ثم قال: هذه الطرق ليس فيها أنّه أسلم، و كأن الذّهبيّ لمّا رأى ما في ترجمة دعثور بن الحارث أن الواقدي ذكر له شبها بهذه القصة و أنه ذكر أنه أسلم فجمع بين الروايتين فأثبت إسلام غورث فإن كان كذلك ففيما صنعه نظر من حيث إنه عزاه للبخاري، و ليس فيه أنه أسلم و من حيث إنه يلزم منه الجزم بكون القصتين واحدة مع احتمال كونهما واقعتين إن كان الواقدي أتقن ما نقل و في الجملة هو على الاحتمال و قد يتمسّك من يثبت إسلامه بقوله:

جئتكم من عند خير الناس.

الباب الثامن في عصمته (صلّى اللّه عليه و سلّم) من سراقة بن مالك قبل إسلامه‌

روى الشيخان عن أبي بكر رضي اللّه عنه قال: طلبنا القوم فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك على فرس له، فقلت: يا رسول اللّه هذا الطّلب قد لحقنا قال: «لا تحزن، إنّ اللّه معنا»، فلما كان بيننا و بينه قيد رمح أو ثلاثة دعا عليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «اللهم، اكفناه بما شئت»، فساخت قوائم فرسه في الأرض إلى بطنها، قال: يا محمد، قد علمت أنّ هذا عملك فادع اللّه أن ينجّيني مما أنا فيه، فو اللّه لأعمينّ كل من ورائي من الطّلب، فدعا له فانطلق راجعا و قد تقدّمت القصّة مبسوطة في الهجرة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست