responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 258

و شهدت أنّ محمدا رسول اللّه، و جعل يدعو قومه إلى الإسلام، و نزلت هذه الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ‌ الآية [المائدة 11]، و أخرجه البيهقي و قال: روي في غزوة ذات الرّقاع قصّة أخرى، مثل هذه، فإن كان الواقديّ قد حفظ ما ذكر في هذه الغزوة فكانت قصتان.

الباب السادس في عصمته (صلّى اللّه عليه و سلّم) من النضر بن الحارث‌

روى أبو نعيم عن عروة رضي اللّه عنه أن النّضر بن الحارث كان يؤذي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و يتعرّض له، فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يوما يريد حاجته في نصف النهار في حرّ شديد، فبلغ أسفل من ثنيّة الحجون، فرآه النّضر بن الحارث، فقال: لا أجده أبدا أخلى منه الساعة، فأغتاله، فدنا إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ثم انصرف راجعا مرعوبا إلى منزله فلقي أبا جهل، فقال: من أين؟ قال النضر: اتبعت محمدا رجاء أن أغتاله و هو وحده، فإذا أسود تضرب بأنيابها على رأسي فاتحة أفواهها فذعرت منها و ولّيت راجعا قال أبو جهل: هذا بعض سحره.

الباب السابع في عصمته (صلّى اللّه عليه و سلّم) من الحارث‌

روى الشيخان و ابن إسحاق و أبو نعيم و الحاكم و البيهقي من طرق عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال: كنّا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بذات الرّقاع فإذا أتينا على شجرة ظليلة، تركناها لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و إنّ رجلا من بني محارب يقال له غورث قال لقومه من غطفان: لأقتلنّ لكم محمدا، فنزل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) تحت ظل شجرة، فعلّق سيفه، فنمنا نومة، فإذا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يدعونا، فجئناه فإذا عنده أعرابيّ جالس فقال: «إنّ هذا اخترط سيفي و أنا نائم، فاستيقظت و هو في يده- صلتا- فقال لي: من يمنعك منّي؟ قلت: اللّه»، زاد الحاكم و في رواية: فسقط السيف من يده‌، زاد أبو نعيم: و أخذه راجفا. و أخذ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) السيف و قال: «من يمنعك منّي؟

قال: كن خيرا آخذ»، فخلّى سبيله فأتى أصحابه، فقال: جئتكم من عند خير الناس.

تنبيهات‌

الأول: غورث هذا وزن جعفر، و قيل: بضم أوله و هو بغين معجمة وراء، و مثلثة مأخوذة من الغرث، و هو الجوع، و وقع عند الخطيب بالكاف بدل المثلثة، و حكى الخطابي فيه‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست