responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 255

يجلس إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فإذا تكلم النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بشي‌ء اختلج بوجهه، فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «كن كذلك» فلم يزل يختلج حتى مات.

و روى البزّار و الطبراني عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: مرّ النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) على ناس بمكة فجعلوا يغمزون في قفاه، و يقولون: هذا الذي يزعم أنه نبي، و معه جبريل، فغمز جبريل، فوقع مثل الظفر في أجسادهم فصارت قروحا حتى نتنوا فلم يستطع أحد أن يدنو منهم فأنزل اللّه تعالى: إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ‌ [الحجر 95] و روى الطبري عن مالك بن دينار قال:

حدّثني هند بن خديجة زوج النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: مر النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بأبي الحكم فجعل يغمز بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) [فنزلت‌].

الباب الثاني في عصمته (صلّى اللّه عليه و سلّم) من أبي جهل‌

روى الإمام أحمد و النسائي عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال أبو جهل: هل يعفّر محمد وجهه بين أظهركم؟ فقيل: نعم، فقال: و اللّات و العزى، لئن رأيته يفعل ذلك لأطأنّ على رقبته، أو لأعفّرنّ وجهه في التّراب فأتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو يصلّي ليطأ على رقبته، فما فجئهم منه إلّا و هو ينكص على عقبيه، و يتقي بيديه، فقيل له: ما لك؟ فقال: إن بيني و بينه خندقا من نار، و هولا و أجنحة، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لو دنا لاختطفته الملائكة عضوا عضوا»، فأنزل اللّه تعالى: كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى‌ إلى آخر السورة، و رواه البخاريّ من حديث ابن عباس مختصرا.

و روى البزّار و الطبراني و الحاكم و صححه عن العباس قال: كنت يوما جالسا في المسجد، فأقبل أبو جهل، فقال: إنّ للّه عليّ إن رأيت محمدا ساجدا أن أطأ على رقبته، فخرجت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتى دخلت عليه، فأخبرته بقول أبي جهل، فخرج غضبانا حتى أتى المسجد فعجل قبل أن يدخل من الباب، فاقتحم الحائط فقلت: هذا يوم شرّ فاتّزرت و اتّبعته.

و روى ابن إسحاق و أبو نعيم و البيهقي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال أبو جهل: يا معشر قريش، إنّ محمدا قد أبى إلا ما ترون من عيب ديننا، و شتم آبائنا، و تسفيه أحلامنا، و سبّ آلهتنا، و إني لأعاهد اللّه لأجلسن له غدا بحجر فإذا سجد في صلاته فضحت به رأسه، فليصنع بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدا لهم، فلما أصبح أبو جهل أخذ حجرا و قام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يصلي، و قد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينظرون، فلما سجد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) احتمل أبو جهل الحجر، ثم أقبل نحوه حتى إذا دنا منه ثم رجع، منتقعا

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست