ألفا، و أوصى بخمسين ألفا بعد صدقاته الغاشية في حياته و عوارفه العظيمة. أعتق يوما ثلاثين عبدا، و تصدق يوما بعير فيها سبعمائة بعير، وردت عليه تحمل كل شيء تصدق بها و ما عليها و بأقتابها و أحلاسها.
الباب الحادي و العشرون في إجابة دعوته (صلّى اللّه عليه و سلّم) لعروة بن البارقي رضي اللّه عنه
روى البيهقي عن عروة البارقي رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) دعا له بالبركة في بيعه فكان لو اشترى التّراب لربح فيه،
و روى أبو نعيم عنه رضي اللّه عنه قال: قال لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «بارك اللّه لك في صفقة يمينك»، فكنت أقوم بالكناسة فما أرجع إلى أهلي حتى أربح أربعين ألفا.
الكناسة: مكان بالكوفة.
الباب الثاني و العشرون في إجابة دعائه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لمعاوية بن أبي سفيان رضي اللّه عنه
روى ابن سعد عن جرير بن عثمان مرسلا و رجاله يحتجّ بهم، و له شواهد أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «اللهم، علّمه الكتاب و مكّن له في البلاد و قه العذاب».
الباب الثالث و العشرون في إجابة دعائه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لأم قيس رضي اللّه عنهما
روى البخاري في «الأدب» و النّسائيّ عن أمّ قيس أنها قالت: توفّي ابني فجزعت، فقلت للذي يغسّله: لا تغسل ابني بالماء البارد فيقتله، فانطلق عكّاشة بن محصن إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبره بقولها ثم قال: «طال عمرها، فلا تعلم امرأة عمّرت ما عمّرت».
الباب الرابع و العشرون في إجابة دعائه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لرجل من اليهود
روى عبد الرّزّاق عن قتادة قال: جاء يهوديّ إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «اللهم جمّله» فاسودّ شعره، حتى صار أشد سوادا من كذا و كذا،
و في رواية عن أنس فاسودّت لحيته بعد أن كانت بيضاء.