فعادت كما كانت لأوّل أمرها* * * فيا حسنها عينا و يا حسن ماجد
فقال عمر بن عبد العزيز:
تلك المكارم لا قعبان من لبن* * * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
و وصله و أحسن جائزته.
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:
في بعض طرق القصة: أن ذلك كان في بدر، و في بعضها في أحد، و بعضها في وقعة الخندق، و في بعضها أن عينيه أصيبتا معا، و صحح ابن الأثير القول بسقوط إحدى عينيه.
روى الحاكم و البيهقيّ و أبو نعيم بسند جيد عن رفاعة بن رافع بن مالك قال: رميت بسهم يوم بدر، ففقئت عيني، فبصق فيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و دعا لي فما آذاني منها شيء.
و روى أبو نعيم عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيدة عن جدّه قال: أصيبت عين أبي ذرّ يوم أحد، فبزق فيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فكانت أصحّ عينيه.