responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 19

الباب الثالث في معجزاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) في إبراء الأبكم و الرتة و اللقوة

روى البيهقي عن شمر بن عطية عن بعض أشياخه‌ أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) جاءته امرأة بصبيّ قد شبّ فقالت: يا رسول اللّه إنّ ابني هذا لم يتكلّم منذ ولد، فقال: «من أنا؟» قال: أنت رسول اللّه.

و روى البيهقي من طريق محمد بن يونس الكديمي ثنا معرض بن عبد اللّه بن معرض بن معيقيب اليمامي عن أبيه عن جده قال: حججت حجّة الوداع، فدخلت دارا بمكة، فرأيت فيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و رأيت منه عجبا جاءه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «من أنا؟» قال: أنت رسول اللّه، قال: «صدقت، بارك اللّه فيك»، ثم إنّ الغلام لم يتكلّم بعد ذلك حتى شبّ فكنّا نسمّيه مبارك اليمامة [1].

قال الحافظ بن كثير: و هذا الحديث مما تكلم الناس في محمد بن يونس بسببه، و أنكروه عليه و استغربوا شيخه، و ليس هذا مما ينكر عقلا بل و لا شرعا، على أنه قد ورد هذا الحديث من غير طريق محمد بن يونس، فرواه البيهقي من طريق أبي الحسين محمد أحمد بن جميع.

حدثنا العباس بن محبوب بن عثمان بن عبيد اللّه بن الفضل حدثنا أبي حدثنا جدّي شاصونة بن عبيد قال حدثنا معرض بن عبد اللّه بن معيقيب عن أبيه عن جدّه، قال: حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و وجهه كدارة القمر، فسمعت منه عجبا أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد و قد لفه في خرقة فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا غلام من أنا؟» قال: أنت رسول اللّه، فقال له: «بارك اللّه فيك» ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها.

و روى الحاكم عن أبي عمر الزاهد قال: لما دخلت اليمن دخلت إلى حرة فسألت عن هذا الحديث فوجدتّه و دخلت إلى قبره فزرته.

و روى الإمام إسحاق بن إبراهيم الرملي في فوائده عن بشير بن عقربة الجهنيّ قال: أتى عقربة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «من هذا معك، يا عقربة؟» قال: ابني بحير قال: «ادن» فدنوت حتى قعدتّ عن يمينه، فمسح على رأسي بيده، فقال: «ما اسمك؟» قلت: بحير يا رسول اللّه، قال: «لا، و لكن اسمك بشير» و كانت في لساني عقدة فنفث النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) في فيّ فانحلّت من لساني و أبيض كل شي‌ء من رأسي ما خلا ما وضع يده عليه فكان أسود [2].


[1] و الخطيب في التاريخ 3/ 443 و انظر الشفاء 1/ 613.

[2] انظر المجمع 8/ 54.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست