responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 103

أصبحت بفلاة أموت فراقبي الطريق، فإنك سوف ترين ما أقول، فإني و اللّه ما كذبت، و لا كذبت، قالت: أنى و قد انقطع الحاجّ، قال: راقبي الطريق، قال: فبينا هي كذلك، إذا هي بقوم تخب بهم رواحلهم كأنّهم الرخم على رحالهم، فأقبل القوم حتى وقفوا عليها، فقالوا: مالك؟

قالت: امرؤ من المسلمين تكفّنونه و تؤجرون فيه قالوا: و من هو؟ قالت: أبو ذرّ، فغدوه بإبلهم و وضعوا السياط في نحورها يبتدرونه، قال: أبشروا، فأنتم الذين قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيكم ما قال: ثم أصبحت اليوم حيث ترون، و لو أنّ لي ثوبا من ثيابي يسعني لم أكفّن إلا فيه، فأنشدكم اللّه لا يكفّنني رجل منكم كان عريفا أو أميرا أو بريدا، فكلّ القوم قد نال من ذلك إلا فتى من الأنصار، و كان مع القوم، قال: أنا أكفنك في ردائي هذا الذي عليّ و في ثوبين في عيبتي من غزل أمّي [1]، قال: أنت فكفني.

و روى الإمام أحمد و أبو داود و النسائي و ابن حبان و الحاكم عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا أبا ذرّ، إني أراك منفيا، و إني أحب لك ما أحبّ لنفسي، لا تأمّرنّ على اثنين و لا تولّين مال يتيم».

و روى أبو داود و الطيالسي و ابن أبي شيبة و مسلم و ابن سعد و ابن خزيمة و أبو عوانة و الحاكم عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا أبا ذر، إنّك ضعيف، و إنها أمانة، و إنها يوم القيامة خزي و ندامة إلا من أخذها بحقّها و أدّى الذي عليه فيها».

تنبيه: في بيان غريب ما سبق:.

[....].


[1] في ج أبي.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست