responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 74

الباب الثاني في خلق آدم و جميع المخلوقات لأجله (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

عن ابن عبّاس رضي اللّه تعالى عنهما قال: أوحى اللّه تعالى إلى عيسى: «آمن بمحمد (صلّى اللّه عليه و سلم) و أمر أمّتك أن يؤمنوا به، فلو لا محمد ما خلقت آدم و لا الجنة و لا النار، و لقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه فسكن».

رواه أبو الشّيخ [1] في طبقات الأصبهانيين، و الحاكم [2] و صحّحه، و أقرّه السّبكي في شفاء السّقام، و البلقيني [3] في فتاويه. و قال الذّهبي [4]: في سنده عمرو بن أوس [5] لا يدرى من هو انتهى.

و لبعضه شاهد من حديث عمر بن الخطاب [6] رواه الحاكم و سيأتي.

قال الإمام جمال الدين محمود بن جملة [7]: ليس مثل هذا للملائكة و لا لمن سواه من الأنبياء.


[1] هو عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان الأصبهاني أبو محمد من حفاظ الحديث، يقال له: أبو الشيخ من تصانيفه «طبقات المحدثين بأصبهان» و أخلاق النبي و آدابه، و غير ذلك توفي سنة 369 ه، انظر الأعلام 4/ 120.

[2] هو محمد بن عبد اللّه بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الحافظ أبو عبد اللّه الحاكم النيسابوري المعروف بابن البيع صاحب المستدرك و غيره من الكتب المشهورة توفي في صفر سنة خمس و أربعمائة، انظر وفيات الأعيان 3/ 408، طبقات ابن قاضي شهبة 1/ 193.

[3] هو عمر بن رسلان بن نصير بن صالح بن شهاب بن عبد الخالق بن عبد الحق شيخ الإسلام سراج الدين أبو حفص البلقيني تخرج على مشايخ عصره و اجتمعت الطلبة للاشتغال عليه بكرة و عشيا توفي في ذي القعدة سنة خمس و ثمانمائة من تصانيفه كتاب محاسن الاصطلاح و تضمين كتاب ابن الصلاح في علوم الحديث، كتاب تصحيح المنهاج و غير ذلك، انظر طبقات ابن قاضي شهبة 4/ 36، شذرات الذهب 7/ 51.

[4] هو محمد بن أحمد بن عثمان الحافظ مؤرخ الإسلام أبو عبد اللّه المعروف بالذهبي سمع ببلاد كثيرة من خلائق يزيدون على ألف و مائتين قال السبكي: محدث العصر، و خاتم الحفاظ القائم بأعباء هذه الصناعة، و حامل راية أهل السنة و الجماعة إمام عصره حفظا و اتقانا، توفي في ذي القعدة سنة ثمان و أربعين و سبعمائة، انظر طبقات ابن هداية 90، طبقات ابن قاضي شهبة 3/ 56.

[5] عمرو بن أوس. يجهل حاله. أتى بخبر منكر. أخرجه الحاكم في مستدركه، و أظنه موضوعا من طريق جندل بن والق، ميزان الاعتدال 3/ 246.

[6] عمر بن الخطاب بن نفيل، بنون و فاء، مصغرا، ابن عبد العزّى بن رياح، بتحتانية، ابن عبد اللّه بن قرط، بضم القاف، ابن رزاح، براء ثم زاي خفيفة، ابن عديّ بن كعب القرشي، العدوي، أمير المؤمنين، مشهور، جمّ المناقب، استشهد في ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين، و ولي الخلافة عشر سنين و نصفا. التقريب 2/ 54 و سيأتي في المناقب.

[7] محمود بن محمد بن إبراهيم بن جملة بن مسلم بن تمام بن حسين بن يوسف، الخطيب، العالم، العابد، جمال الدين أبو الثناء المحجي الدمشقي. قيل: إن مولده سنة سبع و سبعمائة، و سمع من جماعة و حفظ التعجيز لابن يونس، و تفقه على عمه القاضي جمال الدين، و تصدر بالجامع الأموي، و شغل بالعلم، و أفتى، و درس بالظاهرية. ذكره الذهبي في المعجم المختص و قال: و شاكر في الفضائل، و عني بالرجال، و درس، و اشتغل، و تقدم مع الدين و التصون. و قال ابن رافع. كان دينا، خيرا، شغل بالعلم، و جمع. و قال السبكي في الطبقات الكبرى كان متعففا، متصوفا، دينا، مجموعا على طلب العلم، و ذكر أن له تعاليق في الفقه و الحديث، قلّ أن رأيت نظيره. توفي في شهر رمضان سنة أربع و ستين و سبعمائة، و دفن بسفح قاسيون. ابن قاضي شهبة 3/ 137، و طبقات الشافعية للسبكي 6/ 248.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست