responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 75

و ما عجب إكرام ألف لواحد* * * لعين تفدّى ألف عين و تكرم‌

و

روى الدّيلمي [1] في مسنده عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد إن اللّه يقول لولاك ما خلقت الجنّة، و لولاك ما خلقت النار».

و يروى عن سلمان [2] رضي اللّه تعالى عنه قال: «هبط جبريل على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال: إن ربك يقول لك: «إن كنت اتّخذت إبراهيم خليلا فقد اتخذتك حبيبا، و ما خلقت خلقا أكرم عليّ منك، و لقد خلقت الدنيا و أهلها لأعرّفهم كرامتك و منزلتك، و لولاك ما خلقت الدنيا».

رواه ابن عساكر و سنده واه جدّا.

و في فتاوى شيخ الإسلام البلقينيّ أن في مولد العزفيّ [3]- بعين مهملة و زاي مفتوحتين و قبل ياء النسب فاء- و «شفاء الصدور» لابن سبع، عن علي [4] رضي اللّه تعالى عنه عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) عن اللّه عز و جل أنه قال: «يا محمد و عزتي و جلالي لولاك ما خلقت أرضي و لا سمائي، و لا رفعت هذه الخضراء، و لا بسطت هذه الغبراء».

قال: و ذكر المصنفان المذكوران في رواية أخرى، عن علي رضي اللّه تعالى عنه أن اللّه تعالى قال لنبيه (صلّى اللّه عليه و سلم): «من أجلك أبطح البطحاء و أموّج الماء و أرفع السّماء و أجعل الثّواب و العقاب و الجنّة و النّار».

و للّه درّ العارف باللّه سيدي علي بن أبي الوفا [5] نفعنا اللّه تعالى بهم حيث قال:


[1] هو أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو الديلمي الهمداني (445- 509 ه) كان محدثا حافظا مؤرخا، من آثاره تاريخ همذان، و فردوس الأخيار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب في الحديث، و رياض الأنس لعقلاء الإنس في معرفة أحوال النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و تاريخ الخلفاء بعده، انظر طبقات الشافعية للسبكي 4/ 229، و شذرات الذهب 4/ 23، و تذكرة الحفاظ 4/ 1259، و مرآة الجنان 3/ 198، راجع معجم المؤلفين 4/ 313.

[2] سلمان الفارسي أبو عبد اللّه بن الإسلام. له ستون حديثا، أسلم مقدم النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) المدينة، و شهد الخندق. روى عنه أبو عثمان النّهدي و شرحبيل بن السّمط و غيرهما. قال الحسن: كان سلمان أميرا على ثلاثين ألفا يخطب بهم في عباءة يفترش نصفها، و يلبس نصفها، و كان يأكل من سعف يده. توفي في خلافة عثمان و قال أبو عبيدة: سنة ست و ثلاثين.

عن ثلاثمائة و خمسين سنة، الخلاصة 1/ 401.

[3] عبد الرحمن بن عبد اللّه بن محمد بن أحمد، أبو القاسم بن أبي طالب العزفي اللخمي: فاضل، من المشتغلين بالحديث، من أهل المغرب. أصله من سبتة، و وفاته بفاس. له كتاب «الإشادة، بذكر المشتهرين من المتأخرين بالإفادة» تراجم. انظر الأعلام 3/ 313.

[4] علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عمّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و زوج ابنته، من السابقين الأولين، المرجّح أنه أول من أسلم، و هو أحد العشرة، مات في رمضان سنة أربعين، و هو يومئذ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض، بإجماع أهل السنة، و له ثلاث و ستون سنة على الأرجح. التقريب 2/ 39 و سيأتي في المناقب.

[5] علي بن أبي الوفا كان من الصالحين العباد المشهود لهم بالتقوى و معرفة أسرار أهل الطريقة الصوفية و انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني 2/ 20، 21.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست