responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 308

نبيّ و مكانه غير قبر سيدنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و مكان قبر إبراهيم أبيه (صلّى اللّه عليهما و سلّم).

و كان أول من اختتن. روى ابن أبي شيبة و ابن سعد و ابن حبان و الحاكم بسند صحيح من طريق سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: اختتن إبراهيم و هو ابن عشرين و مائة سنة بالقدوم و عاش بعد ذلك ثمانين سنة.

قال سعيد- (رحمه اللّه تعالى)-: و كان إبراهيم أول من اختتن و أول من رأى الشّيب فقال:

يا رب ما هذا؟ فقال: وقار يا إبراهيم. قال: رب زدني وقارا. و أول من أضاف الضيف، و أول من جزّ شاربه، و أول من قص أظافيره، و أوّل من استحدّ.

و رواه ابن عديّ و البيهقي مرفوعا.

و روى أبو يعلى و أبو الشيخ في العقيقة من طريق موسى بن عليّ بن رباح عن أبيه أن إبراهيم (صلّى اللّه عليه و سلم) أمر أن يختتن و هو حينئذ ابن ثمانين سنة فعجل و اختتن بالقدوم فاشتد عليه الوجع فدعا ربّه فأوصى اللّه إليه: إنك عجلت قبل أن نأمرك بآلته فقال يا ربي كرهت أن أؤخر أمرك.

عليّ بالتصغير. و رباح بالموحدة.

و روى الشيخان عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «اختتن إبراهيم و هو ابن ثمانين سنة بالقدوم»

[1].

قال الحافظ: القدوم رويناه بالتشديد عن الأصيلي و الفاسي- (رحمهما اللّه تعالى)- و وقع في رواية غيرهما بالتخفيف. قال النووي: لم يختلف الرواة عند مسلم في التخفيف. و اختلف في المراد به فقيل: اسم مكان. و قيل: اسم آلة النجّار، فعلى الثاني هو بالتخفيف لا غير، و على الأول ففيه لغتان. هذا قول الأكثر. و عكسه الداودي. ثم اختلف فقيل: هي قرية بالشام. و قيل بلدة بالسّراة. و الراجح أن المراد في الحديث الآلة. ثم ذكر أثر عليّ بن رباح.

و الذي في الصحيح عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه-: أنه اختتن و هو ابن ثمانين سنة قال الحافظ: و عند ابن حبّان عنه مرفوعا أن إبراهيم اختتن و هو ابن مائة و عشرين سنة و الظاهر أنه سقط من هذه الرواية شي‌ء فإن هذا القدر مقدار عمره. قلت: و رواه الحاكم و صححه على شرطهما و أقرّه عنه الذهبي مرفوعا بلفظ: بعد مائة و عشرين سنة. و وقع في كتاب العقيقة لأبي الشيخ من طريق الأوزاعيّ عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة موصولا مرفوعا مثله. و زاد: و عاش بعد ذلك ثمانين سنة. فعلى هذا يكون عاش مائتي سنة. و جمع بعضهم بأن الأول حسب من مبدأ نبوّته و الثاني من مبدأ مولده.


[1] أخرجه البخاري 4/ 279 كتاب الأنبياء (3355) و مسلم 4/ 1829 كتاب الفضائل (151- 2370).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست