responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 143

لقاء حوّاء ليلمّ بها لأجل الولد خرج من الحرم حتى يلقاها، فلم تزل خيمة آدم مكانها حتى قبض آدم، و رفعها اللّه تعالى إليه. و ذكر الحديث.

تفسير الغريب‌

قال الحافظ: (رحمه اللّه تعالى): أول بضم اللام. قال أبو البقاء [1]: و هي ضمة بناء لقطعه عن الإضافة مثل قبل و بعد، و التقدير: أول كلّ شي‌ء و يجوز الفتح مصروفا و غير مصروف ثم أيّ: بالتنوين و تركه. و هذا الحديث يفسر المراد بقوله تعالى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ و يدل على أن المراد بالبيت بيت العبادة لا مطلق البيوت و قد ورد ذلك صريحا عن عليّ- رضي اللّه تعالى عنه- أخرجه إسحاق بن راهويه [2] و ابن أبي حاتم بإسناد صحيح عنه قال: كانت البيوت قبله و لكنه أول بيت وضع لعبادة اللّه تعالى.

و تقدم في أول الباب و سيأتي الكلام على الأقصى في الكلام على تفسير أول سورة الإسراء في أبواب المعراج.

قوله:

أَربعون سنة

قال ابن الجوزي: فيه إشكال، لأن إبراهيم بنى الكعبة و سليمان بنى بيت المقدس، و بينهما أكثر من ألف سنة. قال الحافظ (رحمه اللّه تعالى): و مستنده في أن سليمان هو الذي بنى المسجد الأقصى ما رواه النّسائي من حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه تعالى عنهما- مرفوعا بإسناد صحيح أن سليمان (صلّى اللّه عليه و سلم) لما بنى بيت المقدس سأل اللّه تعالى خلالا ثلاثا. الحديث.

و روى الطبراني من حديث رافع بن عمير أن داود- (عليه الصلاة و السلام)- ابتدأ بناء


[1] عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه العكبري البغدادي، أبو البقاء، محبّ الدين: عالم بالأدب و اللغة و الفرائض و الحساب.

أصله من عكبرا (بليدة على دجلة) و مولده و وفاته ببغداد. أصيب في صباه بالجدري، فعمي. و كانت طريقته في التأليف أن يطلب ما صنف من الكتب في الموضوع، فيقرأها عليه بعض تلاميذه، ثم يملي من آرائه و تمحيصه و ما علق في ذهنه. من كتبه «شرح ديوان المتنبي» و «اللباب في علل البناء و الإعراب» و «شرح اللمع لابن جني» و «التبيان في إعراب القرآن- ط» و يسمى «إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب و القراآت في جميع القرآن» و «الترصيف في التصريف» و «ترتيب إصلاح المنطق» و غير ذلك. و «التلقين- خ» في النحو، و «شرح المقامات الحريرية- خ» و «الموجز في إيضاح الشعر الملغز- خ» و «الاستيعاب في علم الحساب» 4/ 80/ ت 616.

[2] إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنظلي أبو محمد بن راهويه الإمام الفقيه الحافظ العلم. ولد سنة إحدى و ستين و مائة. عن معتمر بن سليمان و الدّراوردي و ابن عيينة و بقيّة و ابن عليّة و خلق بالحجاز و الشام و العراق و خراسان. و عن (خ م د ت س) و قال: ثقة مأمون أحد الأئمة. قال أحمد: لا أعلم لإسحاق نظيرا، إسحاق عندنا من أئمة المسلمين و إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسك به. و قال الخفاف: أملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها يعني في كتابه فما زاد و لا نقص. و قال إبراهيم بن أبي طالب: أملى إسحاق المسند كله من حفظه. قال البخاري: توفي سنة ثمان و ثلاثين و مائتين. الخلاصة 1/ 69.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست