نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 97
(1)
باب قصّة صفوان بن أميّة و عكرمة بن أبي جهل و قصة امرأتيهما
أخبرنا أبو أحمد عبد اللّه بن محمد بن الحسن المهرجانيّ، قال، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب أنه بلغه أن نساء كنّ على عهد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يسلمن بأرضهنّ و هنّ غير مهاجرات و أزواجهن حين أسلمن كفار منهنّ: ابنة الوليد بن المغيرة، و كانت تحت صفوان بن أمية، فأسلمت يوم الفتح، و هرب زوجها صفوان بن أميّة من الإسلام، فبعث اليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ابن عمّه وهب بن عمير برداء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أمانا لصفوان، و دعاه إلى الإسلام، و أن يقدم عليه، فإن رضي أمرا قبله، و إلا سيّره شهرين، فلما قدم صفوان على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بردائه ناداه على رؤوس الناس، فقال: يا محمد! هذا وهب بن عمير جاءني بردائك، و زعم أنك دعوتني الى القدوم عليك فان رضيت امرا قبلته و الّا سيّرتني شهرين، قال: فقال: رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):
انزل أبا وهب، فقال: لا، و اللّه لا أنزل حتى تبين لي. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):
لك تسيير أربعة أشهر.
فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قبل هوازن بحنين، فأرسل الى صفوان يستعيره أداة و سلاحا كانت عنده، فقال صفوان: أ طوعا أم كرها، فقال: بل طوعا، فأعاره الأداة و السلاح، و خرج صفوان مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو كافر فشهد حنينا،
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 97