responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 60

(1) أنت عافيتني ممّا أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يديه فلأجدنّه عفوّا كريما، فجاء فأسلم [2].

و أما

عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفّان، فلما دعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال: يا رسول اللّه: بايع عبد اللّه، فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه، فقال: أما فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رأتى كففت يدي عن بيعته ليقتله، قال: ما يدرينا يا رسول اللّه ما في نفسك هلّا أومأت إلينا بعينك قال: إنه لا ينبغي أن تكون لبني خائنة أعين.

و أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، قال: حدثنا الحسن بن بشر الكوفي، قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال‌: أمّن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الناس يوم فتح مكة إلا أربعة من الناس: عبد العزى بن خطل، و مقيس بن صبابة الكناني، و عبد اللّه بن سعد ابن أبي سرح، و أم سارة، فأمّا عبد العزى بن خطل فإنّه قتل و هو آخذ بأستار الكعبة، قال: و نذر رجل من الأنصار أن يقتل عبد اللّه بن سعد إذا رآه، و كان أخا عثمان بن عفان من الرضاعة، فأتى به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ليشفع له، فلما بصر به الأنصاري اشتمل على السيف ثم أتاه فوجده في حلقة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فجعل الأنصاري يتردّد و يكره ان يقدم عليه لأنه في حلقة النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فبسط النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يده فبايعه، ثم قال للأنصاري: قد انتظرتك أن توفي نذرك، قال: يا رسول اللّه هبتك أ فلا أومأت إليّ؟ قال أنه ليس لنبي أن يومئ.

قال: و أمّا مقيس بن صبابة فإنه كان له أخ مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقتل خطأ فبعث‌


[2] و سيأتي خبر عكرمة في باب قصة صفوان بن أمية، و عكرمة بن أبي جهل، و قصة امرأتيهما.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست