نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 59
(1)
باب من أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بقتله يوم فتح مكة و لم يدخل فيما عقد من الأمان
أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه، (رحمه اللّه)، قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف السّلميّ، قال: حدثنا احمد بن المفضّل، قال: حدثنا أسباط بن نصر الهمدانيّ، قال: زعم السّدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: لما كان يوم فتح مكة آمن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الناس إلا أربعة نفر و امرأتين، و قال: اقتلوهم و إن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة [1]: عكرمة بن أبي جهل، و عبد اللّه بن خطل، و مقيس بن صبابة، و عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح.
فأما عبد اللّه بن خطل فأدرك و هو متعلق بأستار الكعبة فاستبق اليه سعيد ابن حريث و عمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا و كان اشبّ الرجلين فقتله.
و أما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه.
و أما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال: أهل السفينة لأهل السفينة أخلصوا فإن إلهكم لا يغني عنكم شيئا هاهنا، فقال عكرمة و اللّه لئن لم ينجيني في البحر إلا الإخلاص ما ينجي في البر غيره اللهم إن لك علي عهدا إن
[1] راجع الحاشية (20) من باب نزول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بمرّ الظهران.
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 59