نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 499
(1) (فمنها): أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان رسول الثقلين الأنس و الجنّ و أنه خاتم الأنبياء.
(و منها): أن شرف الرسول بالرسالة، و رسالته أشرف الرسالات بأنها نسخت ما تقدمها من الرسالات و لا تأتي بعدها رسالة تنسخها.
(و منها): أن اللّه عز و جل أقسم بحياته.
(و منها): أنه جمع له بين إنزال الملك عليه أو صعاده إلى مساكن الملائكة، و بين أسماعه كلام الملك و آرائه إيّاه في صورته التي خلقه عليها، و جمع له بين أخباره عن الجنة و النار و اطلاعه عليهما فصار العلم له واقعا بالعالمين دار التكليف و دار الجزاء عيانا.
(و منها): قتال الملائكة معه.
(و منها): ما أخبر عن خصائصه التي يخصّه اللّه تعالى بها يوم القيامة و هو المقام المحمود الذي وعده بقوله: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً[22].
(و منها): أن اللّه جلّ ثناؤه لم يخاطبه في القرآن إلا بالنبي أو الرسول، و دعا سائر الأنبياء بأسمائهم و حين دعا الأعراب نبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) باسمه أو كنيته نهاهم عن ذلك، و قال: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [23] و أمرهم بتعظيمه و بتفخيمه و نهاهم عن التقديم بين يديه و عن رفع أصواتهم فوق صوته، و عاب من ناداه من وراء الحجرات إلى غير ذلك مما يطول بشرحه الكتاب، و هو مذكور في كتب أهل الوعظ و التذكير.
(و منها): أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في الدنيا أكثر الأنبياء- (عليهم السلام)- إعلاما، و قد