responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 491

(1)

باب ما جاء في التخيير بين الأنبياء

قال اللّه عز و جل: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌ [1] فأخبر بأنه فاوت بينهم في الفضل، فأما الأخبار التي وردت في النهي عن التخيير بين الأنبياء فإنّما هي في مجادلة أهل الكتاب في تفضيل نبينا (عليه السلام) على أنبيائهم (عليهم السلام) لأن المخايرة إذا وقعت بين أهل دينين مختلفين لم يؤمن أن يخرج كل واحد منهما في تفضيل من يريد تفضيله إلى الإزراء بالآخر فيكفر بذلك، فأما إذا كانت المخايرة من مسلم يريد الوقوف على الأفضل فيقابل بينهما ليظهر له رجحان الأرجح، فليس هذا بمنهي عنه، لأن الرسل إذا كانوا متفاضلين و كان فضل الأفضل يوجب له فضل حق و كان الحق إذا وجب لا يهتدى إلى أدائه إلا بعد معرفته، و معرفة مستحقه كانت إلى معرفة الأفضل حاجة، و وجب أن يكون للّه- عز و جل- عليه دلالة و طلب العلم المحتاج إليه من قبل إعلامه المنصوبة عليه ليس مما ينكر و اللّه أعلم، و هذا قول أبو عبد اللّه الحليمي (رحمه اللّه).

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ أخبرني أبو محمد المزني أنبأنا علي بن محمد ابن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهري، أنبأنا أبو سلمة بن‌


[1] الآية الكريمة (253) من سورة البقرة.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست