نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 362
(1) حتى أعلمك ما علّمت، قال: فذهب فاغتسل و طهّر ثيابه ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم.
ثم اتتني صاحبتي فقلت لها: إليك عني فلست منك و لست مني، قالت: لم بأبي أنت و أمي؟ قلت: فرّق الإسلام بيني و بينك: أسلمت و تابعت دين محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم)، قالت: فديني دينك. قال: قلت فاذهبي إلى حني ذي الشّرى فتطهري منه و كان ذو الشّرى صنما لدوس و كان الحنى حمى حوله و به وشل من ماء يهبط من جبل اليه، قالت: بأبي و أمي ا تخشى على الصّبية من ذي الشّرى شيئا؟ قال: قلت لا أنا ضامن لك، قال: فذهبت و اغتسلت ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت.
ثم دعوت دوسا إلى الإسلام فأبطئوا عليّ
فجئت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقلت:
يا نبيّ اللّه! إنه قد غلبني على دوس الزّنا، فادع اللّه عليهم، فقال: «اللهم أهد دوسا»، ثم قال: «ارجع إلى قومك فادعهم إلى اللّه و ارفق بهم»
فرجعت إليهم فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى اللّه، ثم قدمت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بمن أسلم معي من قومي، و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بخيبر، فنزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتا من دوس، ثم لحقنا برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين.
قال ابن يسار: فلما قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و ارتدّت العرب، خرج الطفيل مع المسلمين حتى فرغوا من طليحة، ثم سار مع المسلمين الى اليمامة، و معه ابنه عمرو بن الطفيل، فقال لأصحابه: إني قد رأيت رؤيا فاعبروها لي: رأيت أنّ رأسي قد حلق، و أنه قد خرج من فمي طائر، و أن امرأة لقيتني فأدخلتني في فرجها، و رأيت أن ابني يطلبني طلبا حثيثا، ثم رأيته حبس عني.
قالوا: خيرا رأيت: قال: أما و اللّه إني قد أوّلتها. قالوا: و ما أولتها؟، قال: أما حلق رأسي فوضعه، و أما الطائر الذي خرج من فمي فروحي، و أما
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 362