responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 361

(1) قال: فغدوت إلى المسجد، فإذا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قائم يصلّي عند الكعبة، فقمت قريبا منه فأبى اللّه إلّا أن يسمعني بعض قوله، فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي: و ثكل أمّاه، و اللّه إني لرجل لبيب شاعر ما يخفي عليّ الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلت و إن كان قبيحا تركت، قال: فمكثت حتى انصرف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الى بيته، فتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت عليه فقلت: يا محمد! إن قومك قد قالوا لي كذا و كذا، فو اللّه ما برحوا يخوّفوني أمرك حتى سددت أذنيّ بكرسف لئلا أسمع قولك، ثم ابى اللّه عز و جل الا ان يسمعنيه، فسمعت قولا حسنا فاعرض عليّ أمرك. قال: فعرض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عليّ الإسلام و تلا عليّ القرآن فلا و اللّه ما سمعت قولا قطّ أحسن منه، و لا أمرا أعدل منه، فأسلمت و شهدت شهادة الحق، و

قلت: يا نبي [8] اللّه إنيّ امرؤ مطاع في قومي و إني راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام، فادع اللّه أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه، فقال: اللهم اجعل له آية.

قال: فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية يقال لها كذا و كذا تطلعني على الحاضر، وقع نور بين عينيّ مثل المصباح! قال: قلت: اللهم في غير وجهي إني أخشى أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراق دينهم، قال:

فتحول فوقع في رأس سوطي كالقنديل المعلق و انا اهبط إليهم من الثنية حتى جئتهم فأصبحت فيهم.

فلما نزلت أتاني أبي و كان شيخا كبيرا، فقلت: إليك عني يا أبت، فلست منك و لست مني، قال: لم يا بني؟ قلت أسلمت و تابعت دين محمد، قال: يا بنيّ فديني دينك، قال: قلت: فاذهب يا أبت فاغتسل و طهّر ثيابك، ثم تعال‌


[8] في (ح): «يا رسول اللّه».

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست