responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 357

(1) إصبعين من أصابعه عينا تفور، فقال لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): لو لا اني استحي من ربي- عز و جل- لسقينا و استقينا، ناد أصحابي من له حاجة في الماء، فناديت فيهم فأخذ من أراد منهم شيئا، ثم قام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى الصلاة، فأراد بلال أن يقيم فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): إن أخا صداء هو أذّن فهو يقيم، فقال الصدائي:

فأقمت الصلاة، فلما قضى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الصلاة أتيته بالكتابين، فقلت: يا نبي اللّه! اعفني من هذين، فقال نبيّ اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): ما بدا لك، فقلت: سمعتك يا نبي اللّه تقول: «لا خير في الإمارة لرجل [3] مؤمن و أنا أومن باللّه و برسوله، و سمعتك تقول للسائل: «من سأل الناس عن ظهر غنىّ فهو صداع في الرأس و داء في البطن» و سألتك و أنا غني، فقال نبي اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) هو ذاك، فإن شئت فاقبل و إن شئت فدع، فقلت: أدع، فقال لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): فدلّني على رجل أؤمّره عليكم، فدللته على رجل من الوفد الذين قدموا عليه فأمّره عليهم.

ثم قلت: يا نبيّ اللّه إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها، و اجتمعنا عليها، و إذا كان الصيف قلّ ماؤها فتفرقنا على مياه حولنا، و قد أسلمنا و كل من حولنا لنا عدوّ، فادع اللّه لنا في بئرنا ان يسعنا ماؤها فنجتمع عليها و لا نتفرق، فدعا بسبع حصيات فعركهن في يده و دعا فيهن، ثم قال: اذهبوا بهذه الحصيات فإذا أتيتم البئر فالقوا واحدة واحدة و اذكروا اسم اللّه عز و جل. قال الصدائي: ففعلنا ما قال لنا فما استطعنا بعد أن ننظر إلى قعرها يعني البئر [4].


[3] في (ح): «إلا لرجل مؤمن».

[4] رواه البغوي، و ابن عساكر و حسّنه عن زياد بن الحارث الصدائي، و روى بعضه ابن سعد في الطبقات (1: 326- 327)، و نقله الصالحي في السيرة الشامية (6: 532- 534).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست