نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 326
(1) الحارث، حدثنا سعيد هو ابن أبي عروبة، عن قتادة، حدثنا غير واحد ممن لقي الوفد، و ذكر أبا نضرة أنه حدث عن أبي سعيد الخدري.
أنّ وفد عبد القيس لما قدموا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، قالوا: يا رسول اللّه إنا حيّ من ربيعة و بيننا و بينك كفار مضر، و إنا لا نقدر عليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بأمر ندعو إليه من وراءنا من قومنا، و ندخل به الجنة إذا نحن أخذنا به، أو عملنا به، فقال: آمركم بأربع، و أنهاكم عن أربع: ان تعبدوا اللّه و لا تشركوا به شيئا، و تقيموا الصلاة، و تؤتوا الزكاة:، و تصوموا رمضان:
و تعطوا الخمس من المغنم، و أنهاكم عن أربع: عن الدّبّاء، و الحنتم، و المزفّت و النّقير، قالوا: يا رسول اللّه و ما علمك بالنّقير؟ قال: جذع تنقرونه، ثم تلقون فيه من القطياء و التمر، ثم تصبون عليه الماء، حتى يغلي فإذا سكن شربتموه حتى [6] إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف، قال: و في القوم رجل به ضربة كذلك، قال: كنت أخبأها حياء من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقالوا: ففيما نشرب يا رسول اللّه؟ قال: اشربوا في أسقية الأدم التي يلاث على أفواهها.
قالوا يا رسول اللّه! إن أرضنا كثيرة الجرذان لا تبقى بها اسقية الأدم، قال: و إن أكلتها الجرذان، و إن أكلتها الجرذان. قال مرتين او ثلاثا، ثم قال نبي اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لأشجّ عبد القيس: إن فيك خصلتين يحبهما اللّه عز و جل و رسوله: الحلم و الأناة.