نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 32
(1) جاء العباس بن عبد المطلب إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بأبي سفيان بن حرب، فقال: يا رسول اللّه! هذا أبو سفيان يشهد أن لا إله إلا اللّه، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يشهد أن لا إله إلا اللّه، و أني رسول اللّه؟» قال: نعم، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا أبا الفضل انصرف بضيفك الليلة إلى أهلك و اغد به»، فلما أصبح غدا به عليه، فقال العباس: يا رسول اللّه! بأبي أنت و أمي إن أبا سفيان رجل يحبّ الشرف و الذكر فأعطه شيئا يتشرف به، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):
من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، فقال أبو سفيان، و ما تسع داري؟ فقال: من دخل الكعبة فهو آمن فقال: و ما تسع الكعبة فقال: من دخل المسجد فهو آمن فقال: و ما يسع المسجد فقال: من أغلق بابه فهو آمن فقال هذه واسعة [2].
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا الحسن ابن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب قال: حدثنا سفيان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب عن عكرمة في فتح مكة (ح).
و أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، و أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالا: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا الحسن ابن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
فلما نزل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بمرّ الظهران، قال العباس بن عبد المطلب، و قد خرج مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من المدينة: و اصباح قريش! [3] و اللّه لأن بغتها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في بلادها فدخل عنوة [4] مكة أنه لهلاك قريش آخر الدهر، فجلس على
[2] من رواية موسى بن عقبة، نقلها باختصار ابن عبد البر في الدرر (217)، و الصالحي في السيرة الشامية (5: 330).
[3] و اصباح قريش: منادى مستغاث، يقال عند استنفار من كان غافلا عن عدوه.