responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 304

(1) اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بحليتها و كسوتها، فقسمه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من يومه، و حمدوا اللّه عز و جل على نصره نبيّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و إعزاز دينه.

هذا لفظ حديث موسى بن عقبة و رواية عروة بمعناه [10].

و زعم محمد بن إسحاق بن يسار أنّ النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم)، قدم من تبوك المدينة في رمضان و قدم عليه ذلك الشهر وفد من ثقيف، و زعم [11] أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لما انصرف عنهم اتبع أثره عروة بن مسعود، فأدركه قبل أن يصل الى المدينة، فأسلم و سأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): إنهم قاتلوك، ثم ذكر قصة رجوعه و قتله و أنه قيل له في دمه بعد ما رمي، فقال:

كرامة أكرمني اللّه بها و شهادة ساقها اللّه إليّ، فليس فيّ إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قبل أن يرحل عنكم، فادفنوني معهم، فدفنوه معهم.

فأقامت ثقيف بعد قتل عروة بن مسعود أشهرا.

ثم ذكر قدومهم على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و إسلامهم، و ذكر أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعث أبا سفيان بن حرب، و المغيرة بن شعبة يهدمان الطاغية، و أقام أبو سفيان في ماله، و دخل المغيرة بن شعبة و علاها يضربها بالمعول، و قام دونه بنو معتب خشية أن يرمى أو يصاب كما أصيب عروة و خرج [12] نساء ثقيف حسّرا [13] يبكين عليها و يقلن:


[10] اختصرها ابن عبد البر في الدّرر (247- 250)

[11] استعمال البيهقي لفظ «زعم ابن إسحاق» ذلك ان البيهقي تابع موسى بن عقبة في ذكر وفد ثقيف بعد حجة ابي بكر الصديق، قال الحافظ ابن كثير (5: 29): «و هذا بعيد، و الصحيح ان ذلك كان قبل حجة ابي بكر كما ذكره ابن إسحاق، و اللّه اعلم» و الخبر رواه ابن هشام في السيرة (4:

152- 155).

[12] في (أ): «فخرجن»، و في (ح): «فخرجوا».

[13] (حسّرا) جمع حاسرة و هي المكشوفة الوجه.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست