responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 294

(1)




[ ()] لأهل العهد العام من أهل الشرك «فسيحوا في الأرض اربعة أشهر و اعلموا انكم غير معجزي اللّه و أن اللّه مخزى الكافرين و أذان من اللّه و رسوله الى الناس يوم الحج الأكبر ان اللّه بري‌ء من المشركين و رسوله) أي: بعد هذه الحجة فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‌ اي: العهد الخاص الى الأجل المسمى «ثم لم ينقصوكم شيئا و لم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم الى مدتهم إن اللّه يحب المتقين فإذا انسلخ الأشهر الحرم» يعني: الأربعة التي ضرب لهم أجلا (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن اللّه غفور رحيم و إن احد من المشركين) أي: من هؤلاء الذين امرتك بقتلهم «استجارك فأجره حتى يسمع كلام اللّه ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون» ثم قال: «كيف يكون للمشركين» الذين كانوا هم و أنتم على العهد العام أن لا يخيفوكم و لا تخيفوهم في الحرمة و لا في الشهر الحرام «عهد عند اللّه و عند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام» و هي قبائل من بني بكر الذين كانوا دخلوا في عقد قريش و عهدهم يوم الحديبية الى المدة التي كانت بين رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و بين قريش فلم يكن نقضها إلا هذا الحي من قريش و بنو الديل من بني بكر بن وائل الذين كانوا دخلوا في عقد قريش و عهدهم فأمر بإتمام العهد لمن لم يكن نقض من بني بكر إلى مدته «فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن اللّه يحب المتقين» ثم قال تعالى: «كيف و إن يظهروا عليكم» اي:

المشركون الذين لا عهد لهم إلى مدة من أهل الشرك العام (لا يرقبوا فيكم إلا و لا ذمة».

قال ابن هشام: الإلّ: الحلف، قال أوس بن حجر أحد بني أسيد بن عمرو بن تميم:

لو لا بنو مالك و الإلّ مرقبة* و مالك فيهم الآلاء و الشّرف و هذا البيت في قصيدة له، و جمعه آلال، قال الشاعر:

فلا إلّ من الآلال بيني* و بينكم فلا تألنّ جهدا و الذمة: العهد، قال الأجدع بن مالك الهمداني، و هو أبو مسروق بن الأجدع الفقيه:

و كان علينا ذمّة أن تجاوزوا* من الأرض معروفا إلينا و منكرا و هذا البيت في ثلاثة أبيات له، و جمعها ذمم.

«يرضونكم بأفواههم و تأتي قلوبهم و أكثرهم فاسقون. اشتروا بآيات اللّه ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون لا يرقبون في مؤمن إلا و لا ذمة و أولئك هم المعتدون» اي: قد اعتدوا عليكم «فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فإخوانكم في الدين و نفصل الآيات لقوم يعلمون».

قال ابن إسحاق: و حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن أبي جعفر محمد بن علي (رضوان اللّه عليه)، أنه قال: لما نزلت براءة على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و قد كان بعث أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه ليقيم للناس الحج، قيل له: يا رسول اللّه، لو بعثت بها إلى أبي بكر، فقال: «لا يؤدي عني إلا رجل من اهل بيتي. ثم دعا عليّ بن أبي طالب، (رضوان اللّه عليه)، فقال له: «اخرج بهذه القصة من صدر

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست