نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 28
(1) الحارث ابن له فقال: و اللّه ليأذنن لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أو لآخذنّ بيد ابني هذا ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا أو جوعا، فلما بلغ ذلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رقّ لهما فدخلا عليه فأنشده أبو سفيان قوله في إسلامه و اعتذاره مما كان مضى منه، فقال:
لعمرك إنّي يوم أحمل راية* * * لتغلب خيل اللات خيل محمد [2]
لكالمدلج الحيران أظلم ليله* * * فهذا أواتي حين أهدى و أهتدي [3]
هداني هاد غير نفسي و نالني* * * مع اللّه من طرّدت كل مطرّد [4]
أصدّ و أنأى جاهدا عن محمد* * * و أدعى و إن لم أنتسب من محمد [5]
هم ما هم من لم يقل بهواهم* * * و إن كان ذا رأي يلم و يفنّد [6]
أريد لأرضيهم و لست بلائط* * * مع القوم ما لم أهد في كل مقعد [7]
فقل لثقيف لا أريد قتالكم* * * و قل لثقيف تلك: غيري و أوعدي [8]
فما كنت في الجيش الذي نال عامرا* * * و لا كان عن جري لساني و لا يدي
قبائل جاءت من بلاد بعيدة* * * نزائع جاءت من سهام و سردد
قال فذكروا أنه حين أنشد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و من طرّدت كلّ مطرّد ضرب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في صدره و قال: أنت طرّدتني كل مطرّد [9].
[2] احمل راية: كنى بذلك عن شهود الحرب و دعوته إليها، و اللات صنم من أصنام العرب، و أراد بخيل اللات جيش الكفر و الشرك، و خيل محمد: أراد بها جيش المسلمين.