نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 27
(1)
باب إسلام أبي سفيان بن الحارث ابن عبد المطلب في مسير رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى مكة و ما جاء فيه [و في] غيره في مسيره
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، و أبو بكر: أحمد بن الحسين الحيري، قالا: حدثنا أبو العباس، محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا الزهري عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن ابن عباس، قال: مضى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عام الفتح حتى نزل مرّ الظهران في عشرة آلاف من المسلمين، فسبّعت [1] سليم، و ألّفت مزينة، و في كل القبائل عدد و إسلام، و أوعب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) المهاجرون و الأنصار فلم يتخلف منهم أحد و قد عميت الأخبار على قريش فلا يأتيهم خبر عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و لا يدرون ما هو صانع.
و كان أبو سفيان بن الحارث، و عبد اللّه بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بثنية العقاب، فيما بين مكة و المدينة فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فيهما، فقالت: يا رسول اللّه ابن عمك و ابن عمتك و صهرك، فقال:
لا حاجة لي بهما: أمّا ابن عمّي فهتك عرضي، و أما ابن عمتي و صهري فهو الذي قال لي بمكة ما قال، فلما خرج الخبر إليهما بذلك و مع أبي سفيان بن
[1] (سبّعت): أي كانت سبعمائة، و قوله: «ألفت» أي كانت ألفا.
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 27