responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 259

(1) و قال لحذيفة ادع مرّة بن ربيع و هو الذي ضرب بيده على عاتق عبد اللّه بن أبي، ثم قال: تمطى، و النّعيم لنا من بعده كائن نقتل الواحد المفرد، فيكون الناس عامة بقتله مطمئنين، فدعاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال له: «ويحك ما حملك على أن تقول الذي قلت؟» فقال: يا رسول اللّه ان كنت قلت شيئا من ذلك إنك لعالم به، و ما قلت شيئا من ذلك.

فجمعهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هم اثنا عشر رجلا الذين حاربوا اللّه و رسوله، و أرادوا قتله، فأخبرهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بقولهم و منطقهم و سرّهم و علانيتهم، و أطلع اللّه عز و جل نبيّه على ذلك بعلمه، و مات الاثنا عشر منافقين محاربين للّه [تعالى‌] [7] و رسوله و ذلك قول اللّه عز و جل: «وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا» [8].

و كان أبو عامر رأسهم و له بنوا مسجد الضّرار، و هو الذي كان يقال له الراهب، فسماه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «الفاسق»، و هو أبو حنظلة غسيل الملائكة فأرسلوا إليه، فقدم عليهم أخزاه اللّه و إيّاهم، و انهارت تلك البقعة في نار جهنم، و قال مجمّع حين بنى المسجد إنّ هذا المسجد إذا بنيناه اتخذناه لسرّنا و نجوانا و لا يزاحمنا فيه أحد فنذكر ما شئنا و نخيّل إلى أصحاب محمد إنما نريد الإحسان.

و ذكر محمد بن إسحاق في الأوراق التي لم أجد سماعا فيها من كتاب المغازي، عن ثقة من بني عمرو بن عوف‌:

أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أقبل من تبوك حتى نزل بذي أوان بينه و بين المدينة ساعة من نهار، و كان أصحاب مسجد الضرار قد أتوه و هو يتجهّز إلى تبوك، فقالوا: قد




[7] الزيادة من (ك).

[8] الآية الكريمة (74) من سورة التوبة، و الخبر نقله عن البيهقي الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية (5: 20)، و الصالحي في السيرة الشامية (5: 670- 672).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست