responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 258

(1) قد أخبرني بأسمائهم و أسماء آبائهم، و سأخبرك بهم إن شاء اللّه عند وجه الصبح، فانطلق إذا أصبحت فأجمعهم، فلما أصبح، قال: ادع «عبد اللّه» أظنه ابن سعد بن أبي سرح، و في الأصل عبد اللّه بن أبيّ، و سعد بن أبي سرح إلا أنّ ابن إسحاق ذكر قبل هذا أنّ ابن أبيّ تخلّف في غزوة تبوك و لا أدري كيف هذا [5].

قال ابن إسحاق‌: و أبا [6] حاضر الأعرابيّ، و عامرا و أبي عامر، و الجلاس ابن سويد بن الصامت، و هو الذي قال لا ننتهي حتى نرمي محمدا من العقبة الليلة، و لئن كان محمد و أصحابه خيرا منا إنا إذا لغنم و هو الراعي، و لا عقل لنا، و هو العاقل. و أمره أن يدعو مجمّع بن جارية، و فليح التيميّ، و هو الذي سرق طيب الكعبة، و ارتدّ عن الإسلام، فانطلق هاربا في الأرض، فلا يدرى أين ذهب و أمره أن يدعو حصين بن نمير الذي أغار على تمر الصدقة، فسرقه فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): ويحك ما حملك على هذا؟ قال: حملني عليه أني ظننت أن اللّه لم يطلعك عليه، فأما إذ أطلعك اللّه عليه و علمته فإني أشهد اليوم أنك رسول اللّه، و إني لم أؤمن بك قط قبل الساعة يقينا، فأقاله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عثرته، و عفا عنه بقوله الذي قال.

و أمره أن يدعو طعمة بن أبيرق، و عبد اللّه بن عيينة، و هو الذي قال لأصحابه اشهدوا هذه الليلة تسلموا الدهر كلّه، فو اللّه ما لكم أمر دون أن تقتلوا هذا الرجل، فدعاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال: ويحك ما كان ينفعك من قتلي لو أني قتلت، فقال عدوّ اللّه: يا نبيّ اللّه! و اللّه لا تزال بخير ما أعطاك اللّه النصر على عدوك، إنما نحن باللّه و بك، فتركه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).


[5] و قال ابن قيم الجوزية في زاد المعاد: «عبد اللّه بن أبي سعد بن أبي سرح، و لم يعرف له إسلام».

[6] أي: «ادع عبد اللّه، و أبا حاضر ...».

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست