responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 226

(1) يدركني اللّه بتوبة أصبحت في ظلال النخل و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في الحرّ و السموم في عنقه السيف، و قد غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخر، ثم خرج يبتغي وجه اللّه [تعالى‌] [20] و الدار الآخرة، فاختطم أبو خيثمة ناضحه في المنخر، و تزوّد تمرات في ظبية و إداوة ماء فنادته امرأته و هو يرتحل: يا أبا خيثمة هلّم أكلمك، قال: و الذي نفسي بيده لا ألتفت إلى أهلي، و لا مالي حتى آتي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ليستغفر لي.

و قال عبيد اللّه بن عمر بن حفص: كان فيما قيل له هلك الوديّ، لودىّ كان غرسه، فقال: الغزو خير من الودي، فقعد على ناضحه، ثم انطلق و أدركه عمير بن وهب الجمحيّ قادما من مكة يريد الغزو، فاصطحبا فلما نظر الى تبوك قال أبو خيثمة لعمير: إنّ لي ذنبا و اني تخلّفت عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذ خرج، فتخلّف عني فداك أبي و أمي، فتخلّف عمير، و مضى أبو خيثمة، فلما طلع أبو خيثمة لتبوك، أشرف المسلمون ينظرون إليه، و قالوا: يا رسول اللّه! هذا راكب من قبل المدينة، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): كن أبا خيثمة! فأتاه ابو خيثمة [و هو] [21] يبكي فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): ما خلفك يا أبا خيثمة أولى لك، قال أبو خيثمة: كدت يا نبيّ اللّه أن أهلك بتخلفي عنك، و تزيّنت لي الدنيا، و تزيّن لي مالي في عيني، و كدت أن اختاره على الجهاد، فعزم اللّه عليّ بالخروج، فاستغفر له و دعا له بالبركة، و خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين خرج يريد الشام، و كفار العرب، فكان أقصى أثره منزله من تبوك.

لفظ حديث موسى بن عقبة، و حديث عروة بمعناه إلا انه ليس فيه قول عبيد اللّه بن عمر، زاد في رواية عروة في آخرها: و كان ذلك و في زمان قلّ ماؤها فيه، فاغترف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) غرفة بيده من ماء فمضمض به فاه، ثم بصقه فيها ففارت عنها حتى امتلأت فهي كذلك حتى الساعة.


[20] الزيادة من (ك).

[21] من (ك).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست