responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 193

(1)

قال: ابن شهاب: أخبرني سعيد بن المسيب، و عروة بن الزبير: أن سبيّ هوازن الذين ردّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كانوا ستّة آلاف من الرجال و النساء و الصّبيان، و أنه خيّر نساء كنّ عند رجال من قريش منهم: عبد الرحمن بن عوف، و صفوان بن أمية كانا قد استسرّا المرأتين اللّتين كانتا عندهما، فاختارتا قومهما.

و زعموا أن عيينة بن بدر أبى عليهم، و حضّ على منعهم، فقال رجل من هوازن: لا تألوا أن تحضّ علينا ما بقينا، فقد قتلنا بكرك و ابنيك، و شفعنا أمّك نسيكة، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): أو كان ذلك؟ قالوا: قد كان بعض ذلك يا رسول اللّه زعموا أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أمر رجلا أن يقدم مكة فيشتري للسّبي ثياب المعقّد [5]، فلا يخرج الحرّ منهم إلّا كاسيا، و قال: احبس أهل مالك بن عوف بمكة عند عمتهم أم عبد اللّه بن أمية، فقال الوفد: يا رسول اللّه! أولئك سادتنا و أحبنا إلينا، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): إنما أريد بهم الخير، و أرسل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى مالك ابن عوف، و كان قد فرّ إلى حصن الطائف، فقال: ان جئتني مسلما رددت إليك أهلك، و لك عندي ماية ناقة.

قال ابن شهاب اخبرني سعيد بن المسيب ان عمر بن الخطاب فرض في كل سبي فدي من العرب ست فرائض، فإنه كان يقضي بذلك فيمن تزوج الولائد من العرب.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ و أبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: أنبأنا الربيع، قال: أنبأنا الشافعي، قال في هذه القصة: فلم يرض عيينة، فأخذ عجوزا و قال أعيّر بها هوازن، فما أخرجها عن يده حتى قال له بعض من خدعه عنها: أرغم اللّه أنفك فو اللّه لقد أخذتها ما ثديها بناهد، و لا بطنها بوالد، و لا خدّها بماجد [6]، قال حقّا ما تقول قال إي‌


[5] المعقد: ضرب من برود هجر.

[6] و في بعض الروايات: و لا فوها ببارد، و لا زوجها بواجد.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست