نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 19
(1)
باب خروج النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) لغزوة الفتح [1] و استخلافه على المدينة، و وقت خروجه منها و دخوله مكة و صومه و فطره في مسيره
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، و أبو بكر: أحمد بن الحسن القاضي، قالا:
أنبأنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال:
حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن
[1] لا خلاف أن هذه الغزوة كانت في رمضان، كما في الصحيح، و غيره، و عن ابن عباس قال: ابن شهاب كما عند البيهقي من طريق عقيل: لا أدري أخرج في شعبان فاستقبل رمضان، أو خرج في رمضان بعد ما دخل؟ و رواه البيهقي من طريق ابن أبي حفصة عن الزهري بإسناد صحيح. قال:
صبح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مكة لثلاث عشرة خلت من رمضان.
و روى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي سعيد- رضي اللّه عنه- قال: خرجنا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عام الفتح لليلتين خلتا من شهر رمضان، و هذا يدفع التردد الماضي، و يعين يوم الخروج و قول الزهري يعين يوم الدخول، و يعطي أنه أقام في الطريق اثني عشر يوما.
قال الحافظ: و أما ما قاله الواقدي أنه خرج لعشر خلون من رمضان فليس بقوي لمخالفته ما هو أصح منه، قلت: قد وافق الواقدي على ذلك ابن إسحاق و غيره، و رواه إسحاق بن راهويه بسند صحيح عن ابن عباس، و عند مسلم أنه دخل لست عشرة، و لأحمد لثماني عشرة، و في أخرى لثنتي عشرة، و الجمع بين هاتين بحمل إحداهما على ما مضى و الأخرى على ما بقي، و الذي في المغازي: دخل لتسع عشرة مضت و هو محمول على الاختلاف في أول الشهر.
و وقع في أخرى: بالشك في تسع عشرة أو سبع عشرة و روى يعقوب بن سفيان من طريق الحسن عن جماعة من مشايخه: أن الفتح كان في عشرين من رمضان، فإن ثبت حمل على أن مراده أنه وقع في العشر الأوسط قبل أن يدخل الأخير.
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 19