responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 181

(1) كثر بكاؤهم و بكى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) معهم، و كانوا بالذي سمعوا من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من القول أقرّ عينا، و أشدّ اغتباطا منهم بالمال.

و قال عباس بن مرداس السّلمي حين رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقسم الغنائم و هو يستكثر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).

كانت نهابا تلافيتها* * * بكرّي على المهر في الأجرع [33]

و إيقاظي القوم أن يرقدوا* * * إذا هجع النّاس لم أهجع [34]

فأصبح نهبي و نهب العبي* * * - د بين عيينة و الأقرع [35]

و قد كنت في الحرب ذا تدرإ* * * فلم أعط شيئا و لم أمنع [36]

إلّا أفائل أعطيتها* * * عديد قوائمها الأربع [37]

و ما كان حصن و لا حابس‌* * * يفوقان شيخي في المجمع [38]

و ما كنت دون امرئ منهما* * * و من تضع اليوم لا يرفع‌

فبلغ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قوله فدعاه، فقال: أنت القائل أصبح نهبي و نهب العبيد بين الأقرع و عيينة، فقال أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه: بأبي و أمي أنت لم يقل‌




[33] الضمير المستتر في «كانت» يعود إلى الإبل و الماشية، و النهاب: جمع نهب، و هو ما ينهب و يغنم» و الأجرع: المكان السهل.

[34] هجع: نام.

[35] العبيد: اسم فرس العباس بن مرداس.

[36] تدرأ- بضم فسكون ففتح- يريد ذا دفع و صد لغارات الأعداء، من قولك: درأه، إذا دفعه و منعه.

[37] أفائل: جمع أفيل، و هو الصغير من الإبل.

[38] حصن: هو أبو عيينة، و حابس: هو أبو الأقرع، و أراد بشيخه أباه، و يروى شيخي بتشديد الياء- على أنه مثنى شيخ، و أراد بهما أباه وجده، و رواه أهل الكوفة «يفوقان مرداس» على ما ذكره ابن هشام عن يونس شيخ سيبويه، و استدلوا بهذه الرواية على أن الشاعر إذا اضطر ساغ له أن يترك صرف الاسم المنصرف.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست