نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 163
(1)
باب استئذان عيينة بن حصن بن بدر في مجيئه ثقيفا، و اطلاع اللّه عز و جل رسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) على ما قال لهم
أخبرنا ابو عبد اللّه الحافظ، قال: أنبأنا ابو جعفر البغدادي، قال: حدثنا ابو علاثة، قال: حدثنا ابي، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، قال: و أقبل عيينة بن بدر حتى جاء الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: ائذن لي أن أكلمهم لعلّ اللّه [أن] [1] يهديهم، فأذن له فانطلق حتى دخل عليهم الحصن فقال بأبي أنتم تمسكوا بمكانكم و اللّه لنحن أذلّ من العبيد و أقسم باللّه لئن حدث به حدث لتملكنّ العرب عزّا و منعة، فتمسكوا بحصنكم و إياكم ان تعطوا بأيديكم و لا يتكاثرن عليكم قطع هذا الشجر، ثم رجع عيينة الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): ما ذا قلت لهم يا عيينة؟ قال: قلت لهم و أمرتهم بالإسلام، و دعوتهم إليه، و حذرتهم النار، و دللتهم على الجنة، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):
كذبت! بل قلت لهم: كذا و كذا، فقصّ عليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حديثه، فقال:
صدقت يا رسول اللّه أتوب الى اللّه- عز و جل- و إليك من ذلك، فلما أخذ الناس في القطع، قال عيينة بن بدر ليعلى بن مرة: عليّ حرام أن اقطع حظي من الكرم، فقال يعلى بن مرة: إن شئت قطعت نصيبك، فما ذا ترى؟ قال