responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 157

(1) أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ قال أنبأنا أبو جعفر البغداديّ، قال: حدثنا أبو علاثة، قال حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة (ح).

و أنبأنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، قال: حدثنا أبو عتّاب العبدي، قال: حدثنا القاسم بن عبد اللّه بن المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: حدثنا إسماعيل بن ابراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة، قالا:

ثم سار رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى الطائف، و ترك السّبي بالجعرانة و ملئت عرش مكة منهم، و نزل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالأكمه عند حصن الطائف بضع عشرة ليلة يقاتلهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أصحابه و تقاتلهم ثقيف من وراء الحصن بالحجارة و النبل، و لم يخرج اليه أحد منهم غير أبي بكرة بن مسروح أخي زياد لأمّه، فأعتقه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و كثرت الجراح، و قطعوا طائفة من أعنابهم ليغيظوهم بها، فقالت ثقيف: لا تفسدوا الأموال فإنها لنا أو لكم، و استأذنه المسلمون في مناهضة الحصن، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): ما أرى أن نفتحه و ما أذن لنا فيه الآن.

هذا لفظ حديث موسى، و حديث عروة بمعناه، قال موسى‌: و زعموا أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين انصرف الى الطائف أمر بقصر مالك بن عوف فحرّق، و أقاد بها رجلا من رجل قتله، و يقال: أنه أول قتيل أقيد في الإسلام.

و زاد عروة في روايته، قال‌: و أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) المسلمين حين حاصروا




[ ()] محمّد إنّ اللّه تعالى يقرئك السّلام، و قد سمع قولة قومك و ما ردّوا عليك فإن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فعلت»، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «بل أستأني بهم لعلّ اللّه عزّ و جل أن يخرج من أصلابهم من يعبد اللّه تعالى وحده لا يشرك به شيئا»

فناسب قوله: بل أستأني بهم أن لا يفتح حصنهم لئلا يقتلوا عن آخرهم، و أن يؤخّر الفتح ليقدموا بعد ذلك مسلمين في رمضان من العام القابل كما سيأتي في الوفود.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست