responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 15

(1)


[ ()]* و روى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال‌ جاء غلام لحاطب بن أبي بلتعة الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال لا يدخل حاطب الجنة و كان شديدا على الرقيق فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لا يدخل النار أحد شهد بدرا و الحديبية.

* و قال أبو عمر رضي اللّه عنه ما ذكر يحيى بن أبي كثير في حديثه هذا من أن حاطبا كان شديدا على الرفيق يشهد لما في الموطأ من قول عمر بن الخطاب لحاطب حين انتحر رقيقه ناقة لرجل من مزينة أراك تجيعهم و أضعف عليه القيمة على جهة الأدب و الردع له.

* و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قد بعث حاطب بن أبي بلتعة في سنة ست من الهجرة الى المقوقس صاحب مصر و الاسكندرية فأتاه من عنده بهدية منها مارية القبطية و سيرين أختها فاتخذ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مارية لنفسه فولدت له إبراهيم ابنه على ما ذكرنا من ذلك في صدر هذا الكتاب و وهب سيرين لحسان فولدت له عبد الرحمن و بعث أبو بكر الصديق حاطب بن أبي بلتعة أيضا الى المقوقس بمصر فصالحهم فلم يزالوا كذلك حتى دخلها عمرو بن العاص فنقض الصلح و قاتلهم و افتتح مصر و ذلك سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطاب.

* و روى حاطب بن أبي بلتعة عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أنه قال‌ من رآني بعد موتي فكأنما رآني في حياتي و من مات في أحد الحرمين بعث في الآمنين يوم القيامة أسلم له غير هذا الحديث.

* روى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن جده حاطب بن أبي بلتعة قال بعثني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى المقوقس ملك الاسكندرية فجئته بكتاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأنزلني في منزله و أقمت عنده ليالي ثم بعث إليّ و قد جمع بطارفته فقال اني سأكلمك بكلام أحب أن تفهمه مني قال قلت هلم قال أخبرني عن صاحبك أليس هو نبي قال قلت بلى هو رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال فما له حيث كان هكذا لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلدته الى غيرها فقلت له فعيسى بن مريم أ تشهد أنه رسول اللّه فما له حيث أخذه قومه فأرادوا صلبه أن لا يكون دعا عليهم بأن يهلكهم اللّه حتى رفعه اللّه اليه في سماء الدنيا قال أحسنت أنت حكيم جاء من عند حكيم هذه هدايا أبعث بها معك إلى محمد و أرسل معك من يبلغك الى مأمنك قال فأهدى لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ثلاث جوار منهن أم ابراهيم ابن رسول اللّه و أخرى وهبها لأبي جهم بن حذيفة العدوي و أخرى وهبها لحسان بن ثابت الانصاري و أرسل اليه بثياب مع طرف من طرفهم.

و انظر ترجمة له في: طبقات ابن سعد (3: 114)، الجرح و التعديل (3: 303)، المستدرك (3: 300)، مجمع الزوائد (9: 303)، تهذيب التهذيب (2: 168)، الاصابة (1:

300)، شذرات الذهب (1: 37).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست