responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 131

(1) عمر بن الخطاب، فقال: اسمع ما يقول ابن أبي حدرد، فذكر ما جرى بينهما كما مضى.

قال: فلما أصبح القوم و نظر بعضهم إلى بعض اعتزل أبو سفيان [و صفوان و معاوية بن أبي سفيان‌] [40] و حكيم بن حزام وراء تلّ ينظرون لمن تكون الدّبرة. و صفّ الناس بعضهم لبعض و ركب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بغلة له شهباء، فاستقبل الصفوف فأمرهم و حضّهم على القتال، و بشّرهم بالفتح إن صبروا، و صدقوا فبينما هم على ذلك حمل المشركون على المسلمين حملة رجل واحد، فجال المسلمون جولة، ثم ولّوا مدبرين، فقال حارثة بن النعمان: لقد حزرت من بقي مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين أدبر الناس فقلت مائة رجل، و مرّ رجل من قريش على صفوان بن أمية، فقال: ابشر بهزيمة محمد و أصحابه فو اللّه لا يجتبرونها أبدا، فقال له صفوان: أ تبشرني بظهور الأعراب، فو اللّه لربّ من قريش، أحبّ إليّ من ربّ من الأعراب.

زاد عروة: و غضب صفوان لحسبه.

قال موسى: و بعث صفوان بن أميّة غلاما له، فقال: اسمع لمن الشعار فجاءه الغلام، فقال: سمعتهم يقولون يا بني عبد الرحمن يا بني عبد اللّه يا بني عبيد اللّه فقال ظهر محمد و كان ذلك شعارهم في الحرب و أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لما غشيه القتال قام في الركابين و هو على البغلة و يقولون: فرفع يديه الى اللّه تعالى يدعوه، يقول: اللهم إني أنشدك ما وعدتني، اللهم لا ينبغي لهم أن يظهروا علينا»، و نادى أصحابه و ذمّرهم: يا أصحاب البيعة يوم الحديبية! اللّه، اللّه، الكرّة على نبيكم، و يقال: قال يا أنصار اللّه! و أنصار رسوله، يا بني الخزرج، و أمر من أصحابه من يناديهم بذلك، و قبض قبضة من الحصاء فحصب بها وجوه‌




[40] ما بين الحاصرتين ليس في (ح).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست