نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 130
(1) بهوازن، و صنع اللّه عز و جل لرسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) أحسن من ذلك، فتح اللّه له مكة، و أقرّ بها عينه، و كبت بها [38] عدوّه.
فلما خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى حنين خرج معه أهل مكة لم يتغادر منهم أحد: ركبانا، و مشاة حتى خرج معه النساء يمشين على غير دين، نظّارا ينظرون، و يرجون الغنائم، و لا يكرهون الصّدمة لرسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أصحابه، و في رواية عروة و لا يكرهون مع ذلك أن تكون الصدمة برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أصحابه.
قال موسى: و جعل أبو سفيان بن حرب كلما سقط ترس أو سيف من متاع أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) نادى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن أعطونيه أحمله حتى أوقر جمله.
زاد موسى: و سار صفوان بن أميّة مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و هو كافر و امرأته مسلمة، فلم يفرّق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بينه و بين امرأته، ثم اتفقا في المعنى.
قال موسى، و رأس المشركين يومئذ من أهل حنين مالك بن عوف النّصري و معه دريد بن الصّمة ينعش من الكبر.
و في رواية عروة: يرعش أو ينعش من الكبر.
قال موسى: و معهم: النساء، و الذراري، و النّعم، و النساء، فدعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) [عبد اللّه] [39] بن أبي حدرد الأسلمي، فأرسله الى عسكر القوم عينا، فخرج حتى دنا من مالك بن عوف ليلا، فسمع مالكا و هو يوصي أصحابه، يقول: إذا أصبحتم فاحملوا على القوم حملة رجل واحد، و اكسروا أغماد السيوف، و اجعلوا مواشيكم صفا و نساءكم صفا، ثم احملوا على القوم.
و إن ابن أبي حدرد أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبره الخبر، فدعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)