نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 121
(1) أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لما فرغ من فتح مكة، جمع مالك بن عوف النصريّ بني نصر، و بني جشم، و بني سعد بن بكر، و أوزاعا من بني هلال، و هم قليل، و ناسا من بني عمرو بن عامر، و عوف بن عامر، و أوعيت معه ثقيف الأحلاف، و بنو مالك، ثم سار بهم إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و ساق معه الأموال و النساء و الأبناء، فلما سمع بهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، بعث عبد اللّه بن أبي حدرد الأسلمي، فقال: اذهب فادخل في القوم حتى تعلم لنا من علمهم فدخل فيهم فمكث فيهم يوما او اثنين ثم اتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبره خبرهم، فقال: رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لعمر بن الخطاب: ألا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد، فقال عمر رضي اللّه عنه: كذب، فقال: ابن أبي حدرد و اللّه لئن كذبتني يا عمر لربّما كّذبت بالحق، فقال عمر: ألا تسمع يا رسول اللّه ما يقول ابن ابي حدرد فقال: «قد كنت يا عمر ضالا فهداك اللّه».
ثم بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى صفوان بن أميّة، فسأله أدراعا عنده مائة درع و ما يصلحها من عدّتها، فقال: اغصبا يا محمد فقال: بل عادية مضمونة حتى نؤديها عليك، ثم خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سائرا- زاد أبو عبد اللّه في روايته قال:
ابن إسحاق. حدثنا الزهري، قال: خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الى حنين في ألفين من مكة، و عشرة آلاف كانوا معه فسار بهم [3].
قال ابن إسحاق: و استعمل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عتّاب بن أسيد بن أبي العيص ابن أمية بن عبد شمس على مكة أميرا [4].
و زاد أيضا عن ابن إسحاق باسناده الأول أن مالك بن عوف أقبل فيمن معه ممن جمع من قبائل قيس و ثقيف، و معه دريد بن الصمة شيخ كبير في شجار [5]