فأمره اللّه بنكاحها، بل أنكحه إيّاها لتقتدي به الأمّة، كما قال اللّه تعالى: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا [سورة الأحزاب 33/ 37].
فجاء رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فدخل عليها بغير استئذان، كما في «صحيح مسلم» [1].
[افتخار زينب رضي اللّه عنها بتزويج اللّه لها]
و في «الصّحيحين»، عن أنس بن مالك، قال: جاء زيد بن حارثة يشكو، فجعل النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يقول له: «اتّق اللّه و أمسك عليك زوجك»، قال أنس: و كانت زينب رضي اللّه عنها تفتخر فتقول لأزواج النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و رضي عنهنّ: زوّجكنّ أهاليكنّ، و زوّجني ربّي من فوق سبع سماوات [2].
فائدة
كذا روى ابن إسحاق و غيره من حديث قتادة عن أنس ما تقدّم من أنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) رأى زينب متزيّنة فأعجبته، فرغب في نكاحها لو
[1] أخرجه مسلم، برقم (1428/ 89). عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه.