responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 437

باهى به الملائكة قال هو علىّ فانحازوا به الى أحد فلم يقدر أن يصعده بالفرس فحوّل رجله الى الجانب الآخر و اعتمد على منكب علىّ فنزل عن الفرس و صعد الجبل فجلس و جلس أصحابه حوله و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يلتفت الى الجوانب فقالوا من تريد يا رسول اللّه فأقبل على علىّ و قال هل عندك خبر من عمك فأخبره علىّ بما وقع فبكى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و الاصحاب هذا ما فى الينابيع و فيه بعض المخالفة لما هو المشهور* قال ابن اسحاق فلما انتهى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى فم الشعب خرج علىّ بن أبى طالب حتى ملأ درقته من المهراس* فى المواهب اللدنية المهراس صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء و قيل هو اسم ماء بأحد* و فى خلاصة الوفاء هو ماء بأقصى شعب أحد يجتمع من المطر فى نقرة هناك فجاء به الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ليشرب منه فوجد له ريحا فعافه فلم يشرب منه و غسل عن وجهه الدم وصب على رأسه و هو يقول اشتدّ غضب اللّه على من أدمى وجه نبيه فبينا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى الشعب معه أولئك النفر من أصحابه اذ علت عالية من قريش الجبل* قال ابن هشام كان على تلك الخيل خالد بن الوليد فقال رسول اللّه اللهمّ انه لا ينبغى لهم أن يعلونا فقاتل عمر بن الخطاب و رهط معه من المهاجرين حتى أهبطوهم من الجبل و نهض رسول اللّه الى صخرة من الجبل ليعلوها فلم يستطع و قد كان بدن و ظاهر يومئذ بين درعين فجلس تحته طلحة بن عبيد اللّه فنهض به حتى استوى عليها فقال (صلى اللّه عليه و سلم) أوجب طلحة كذا رواه الترمذى و أورده فى الرياض النضرة بتغيير يسير عن عبد اللّه بن الزبير عن أبيه قال كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم احد عليه درعان فذهب لينهض على صخرة فلم يستطع فبرك طلحة بن عبيد اللّه تحته و صعد رسول اللّه على ظهره حتى صعد فى الصخرة قال الزبير سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول أوجب طلحة أخرجه احمد و الترمذى و قال حسن صحيح كذا قاله أبو حاتم و اللفظ للترمذى عن عائشة بنت طلحة قالت لما كان يوم أحد كسرت رباعية النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و شج وجهه و علاه الغشى فجعل طلحة يحمله و يرجع القهقرى و كلما أدركه أحد من المشركين قاتل دونه حتى أسنده الى الشعب أخرجه الفضائلى و فى رواية قيل و ما أوجب قال الجنة* قال ابن هشام و بلغنى عن عكرمة عن ابن عباس ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لم يبلغ الدرجة النبية من الشعب و صلّى رسول اللّه الظهر يومئذ قاعدا من الجراح التي أصابته و صلّى المسلمون خلفه قعودا* و فى معالم التنزيل و لما انتهى (صلى اللّه عليه و سلم) الى أصحاب الصخرة فرأوه وضع رجل من أصحابه سهما فى قوسه و أراد أن يرميه فقال أنا رسول اللّه فلما سمعوا ذلك فرحوا به و فرح بهم حين رأى فى أصحابه من يمتنع به و اجتمعوا حوله و تراجع الناس فأقبلوا يذكرون الفتح و ما فاتهم منه و يذكرون أصحابهم الذين قتلوا فأقبل أبو سفيان و أصحابه حتى وقفوا بباب الشعب فلما نظر المسلمون إليهم همهم ذلك فظنوا أنهم يميلون عليهم فيقتلونهم فأنساهم هذا ما نالهم فرفع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يده و قال اللهم ليس لهم أن يعلونا اللهم ان تقتل هذه العصابة لا تعبد فى الارض ثم ندب أصحابه فرموهم بالحجارة حتى أنزلوهم و فى رواية قذف اللّه فى قلوبهم الرعب حتى وقفوا مكانهم* قال ابن اسحاق و قد كان الناس انهزموا عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حتى انتهى بعضهم الى المنقى دون الاعوص و قال ابن اسحاق حدّثنى عاصم بن عمرو بن قتادة أن رجلا منهم كان يدعى حاطب بن أمية بن رافع و كان له ابن يقال له يزيد بن حاطب أصابته جراحة يوم أحد فأتى به الى دار قومه و هو بالموت فاجتمع إليه أهل الدار فجعل المسلمون من الرجال و النساء يقولون أبشر يا ابن حاطب بالجنة و كان أبوه حاطب شيخا قد عاش فى الجاهلية فنجم يومئذ نفاقه فقال بأى شي‌ء تبشرون يزيد لقد غررتم و اللّه هذا الغلام من نفسه* و قال ابن اسحاق حدّثنى عاصم بن عمرو بن قتادة قال كان فينا رجل لا ندرى ممن هو

يقال له قزمان‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست