responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 438

و كان رسول اللّه يقول اذا ذكر انه لمن أهل النار فلما كان يوم أحد قاتل قتالا شديدا فقتل وحده ثمانية أو سبعة من المشركين و كان ذا بأس فأثبتته الجراحة فاحتمل الى دار بنى ظفر قال فجعل رجال من المسلمين يقولون له و اللّه لقد أبليت اليوم يا قزمان فابشر قال بما ذا أبشر فو اللّه ان قاتلت الا عن أحساب قومى و لو لا ذلك لما قاتلت فلما اشتدّت عليه جراحته أخرج سهما من كنانته فقتل به نفسه و قال ابن اسحاق و كان ممن قتل يوم أحد مخيريق من أحبار يهود و كان أحد بنى ثعلبة بن الطيفون قال لما كان يوم أحد قال يا معشر يهود و اللّه لقد علمتم أن نصر محمد عليكم لحق قالوا ان اليوم يوم السبت قال لا سبت فأخذ سيفه وعدته و قال ان أصبت فما لى لمحمد يصنع فيه ما شاء ثم غدا الى رسول اللّه فقاتل معه حتى قتل فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مخيريق خير يهود* و قال ابن اسحاق و كان ممن قتل يوم أحد المجدر بن زياد البلوى قتله الحارث بن سويد بن صامت بن عطية* و فى المنتقى روى محمد بن سعد عن أشياخه قالوا كان سويد بن الصامت قد قتل زيادا أبا المجدر فى وقعة التقوا فيها فلما كان بعد ذلك لقى المجدر سويدا خاليا فى مكان و هو سكران و لا سلاح معه فقال له قد أمكننى اللّه منك قال و ما تريد قال قتلك فقتله فهيج قتله وقعة بعاث و ذلك قبل الاسلام فلما قدم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة أسلم الحارث بن سويد و مجدر ابن زياد فجعل الحارث يطلب مجدرا ليقتله بأبيه فلا يقدر عليه فلما كان يوم أحد و جال الناس تلك الجولة أتاه الحارث من خلفه فضرب عنقه فلما رجع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أتاه جبريل فأخبره أن الحارث قتل مجدرا غيلة و أمره أن يقتله به فركب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى قباء ذلك اليوم فى يوم حارّ فدخل مسجد قباء فصلى فيه و سمعت به الانصار فجاءت تسلم عليه و أنكروا اتيانه فى تلك الساعة حتى طلع الحارث بن سويد فى ملحفة مورسة فلما رآه رسول اللّه دعا عويمر بن ساعدة فقال قدّم الحارث بن سويد الى باب المسجد فاضرب عنقه بمجدر بن زياد فانه قتله غيلة فقال الحارث قد و اللّه قتلته و ما كان قتلى اياه رجوعا عن الاسلام و لا ارتيابا فيه و لكنه حمية الشيطان و أمر و كلت فيه الى نفسى و أتوب الى اللّه و الى رسوله و جعل يمسك بركاب رسول اللّه و رجل رسول اللّه فيه و رجل فى الارض و بنو مجدر حضور و لا يقول لهم رسول اللّه شيئا فلما استوعب كلامه قال قدّمه يا عويمر فاضرب عنقه و ركب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قدّمه عويمر و ضرب عنقه* و كان عمرو بن ثابت بن وقش أصيرم بنى عبد الاشهل يأبى الاسلام على قومه فلما كان يوم أحد بدا له فى الاسلام فأسلم ثم أخذ سيفه فغدا حتى دخل فى عرض الناس فقاتل حتى أثبتته الجراحة فبينا رجال من بنى عبد الاشهل يلتمسون قتلاهم فى المعركة اذا هم به فقالوا و اللّه ان هذا للأصيرم ما جاء به لقد تركناه و انه لمنكر لهذا الحديث فسألوه ما جاءك يا عمرو أحرب على قومك أم رغبة فى الاسلام قال بل رغبة فى الاسلام آمنت باللّه و رسوله و أسلمت ثم أخذت سيفى فغدوت مع رسول اللّه ثم قاتلت حتى أصابنى ما أصابنى ثم لم يلبث أن مات فى أيديهم فذكروه لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال انه لمن أهل الجنة و كان أبو هريرة يحدّث عن رجل دخل الجنة لم يصل قط و هو أصيرم بنى عبد الاشهل عمرو بن ثابت بن وقش قال ابن اسحاق ان عمرو بن الجموح كان رجلا أعرج شديد العرج و كان له بنون أربعة مثل الاسد يشهدون مع رسول اللّه المشاهد فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه و قالوا له ان اللّه قد عذرك فأتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قال أى نبىّ اللّه ان بنىّ يريدون أن يحبسونى عن هذا الوجه و الخروج معك فيه فو اللّه انى لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه فى الجنة فقال رسول اللّه أما أنت فقد عذرك اللّه فلا جهاد عليك و قال لبنيه ما عليكم أن لا تمنعوه لعل اللّه يرزقه شهادة فخرج معه فقتل‌

يوم أحد*

تمثيل النسوة بقتلى أحد

و وقعت هند بنت عتبة و النسوة اللاتى معها يمثلن بالقتلى من المسلمين يجد عن الآذان و الانوف حتى اتخذت هند من آذان الرجال و أنوفهم‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست