responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 435

يعنى المسلمين و أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعنى المنافقين ثم قاتل حتى قتل الى آخر ما ذكر* و فى المنتقى لما فشا في الناس خبر قتل رسول اللّه صاح ثابت بن الدحداح و قال يا معشر الانصار ان كان محمد قد قتل فان اللّه حى لا يموت فقاتلوا عن دينكم فنهض إليه نفر من الانصار و قد وقعت له كثيبة خشناء فيها خالد بن الوليد و عمرو بن العاص و عكرمة بن أبى جهل فحمل عليه خالد بالرمح فأنفذه فوقع ميتا و قتل من كان معه و قيل انه برأ من جراحاته و مات على فراشه من جرح كان أصابه ثم انتقض عليه و مات مرجع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) من الحديبية كذا فى الصفوة و ان رسول اللّه تبع جنازته و قتل عبد اللّه بن عمر و أبو جابر يوم أحد فما عرف الا ببنانه أى أصابعه و قيل أطرافها واحدتها بنانة* و فى المواهب اللدنية ثبت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حين انكشفوا عنه و ثبت معه أربعة عشر رجلا سبعة من المهاجرين فيهم أبو بكر الصدّيق و سبعة من الانصار* و فى معالم التنزيل ثلاثة عشر رجلا ستة من المهاجرين و هم أبو بكر و عمر و على و طلحة و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبى وقاص و الباقى من الانصار و فى البخاري لم يبق معه (عليه السلام) الا اثنا عشر* روى أن الملائكة حضرت يوم أحد لكن فى قتالهم خلاف و روى احمد بن سعد بن ابى وقاص انه قال رأيت عن يمير رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و عن يساره يوم أحد رجلين عليهما ثياب بيض يقاتلان عنه كأشدّ القتال ما رأيتهما قبل و لا بعد و قد أخرجه الشيخان* و فى رواية مسلم يعنى جبريل و ميكائيل كذا فى الوفاء* و عن على بن أبى طالب لما غلب المشركون و اختلط الناس غاب النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عن نظرى فذهبت أطلبه فى القتلى فما وجدته فقلت فى نفسى ان رسول اللّه لا يفرّ فى القتال و ليس فهو فى القتلى فما أظنّ الا ان اللّه تعالى قد غضب علينا بسوء فعلنا فرفع نبيه من بيننا فالاولى أن اقاتل المشركين حتى أقتل فسللت سيفى و حملت على جماعة من المشركين فانكشفوا فاذا برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حيا سويا فعرفت ان اللّه تعالى حفظه بملائكته الكرام* قال ابن اسحاق لما كان يوم أحد انجلى القوم عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و بقى سعد بن مالك يرمى و فتى شاب ينبل له فلما فنى النبل أتاه به فنثره فقال ارم أبا اسحاق ارم أبا اسحاق مرّتين فلما انجلت المعركة سئل عن ذلك الفتى فلم يعرف فقول مجاهد لم تقاتل الملائكة فى معركة لا فى أحد و لا فى غيره الا فى بدر و فيما سوى ذلك يشهدون القتال و لا يقاتلون و انما يكونون عددا و مددا قال البيهقي أراد أنهم لم يقاتلوا يوم أحد عن القوم حين عصوا الرسول و لم يصبروا على ما أمرهم به* و عن عروة بن الزبير كان اللّه تعالى وعدهم على الصبر و التقوى أن يمدّهم بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين و كان قد فعل فلما عصوا ما أمر الرسول و تركوا مصافهم و تركت الرماة عهده إليهم و أرادوا الدنيا رفع عنهم مدد الملائكة و أنزل اللّه و لقد صدقكم اللّه وعده اذ تحسونهم باذنه فصدق اللّه وعده و أراهم الفتح فلما عصوا عقبهم البلاء كذا فى الوفاء و قيل معنى لم تقاتل الملائكة انها لم تقاتل على سبيل العموم أى غير جبريل و ميكائيل و أما هما فكانا على صورة رجلين عليهما ثياب بيض عن يمين رسول اللّه و عن يساره يحفظانه و يقاتلان الكفار قال ابن اسحاق و كان أوّل من عرف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد الهزيمة و تحدّث الناس بقتله كعب بن مالك الانصارى قال عرفت عينيه تزهران تحت المغفر فناديت بأعلى صوتى يا معشر المسلمين ابشروا هذا رسول اللّه* و فى رواية مسلم حيا سالما سويا فأشار الىّ أن انصت فلما عرف المسلمون رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) نهضوا به و نهض معهم نحو الشعب معه أبو بكر الصدّيق و عمر بن الخطاب و على بن أبى طالب و طلحة بن عبيد اللّه و الزبير بن العوّام و الحارث بن الصمة و رهط من المسلمين فلما أسند رسول اللّه فى الشعب أدركه أبى ابن خلف و هو يقول أين محمد

لا نجوت ان نجا فقال القوم يا رسول اللّه أ يعطف عليه رجل منا قال دعوه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست