responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 434

و اصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان حتى وقعت على و جنته فردّها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بيده فكانت أحسن عينيه و أحدّهما كذا فى سيرة ابن هشام* و فى الوفاء فأتى بها الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخذها رسول اللّه بيده و ردّها الى موضعها و قال اللهمّ اكسها جمالا فكانت أحسن عينيه و أحدّهما نظرا رواه الدّارقطني بنحوه* و فى الصفوة عن عدى قال أصيبت عين قتادة بن النعمان يوم أحد يقال أصابها رمح حتى وقعت على و جنته فأتى بها النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و هى فى يده قال ما هذه يا قتادة قال هذا ما ترى يا رسول اللّه قال ان شئت صبرت و لك الجنة و ان شئت رددتها و دعوت اللّه لك فلم تفقد منها شيئا فقال يا رسول اللّه ان الجنة لجزاء جزيل و عطاء جليل و لكنى رجل مبتلى بحب النساء و أخاف أن يقلن أعور فلا يردننى و لكن تردّها الىّ و تسأل اللّه لى الجنة فقال أفعل يا قتادة ثم أخذها رسول اللّه بيده و أعادها الى موضعها فكانت أحسن عينيه الى ان مات و دعا له بالجنة و سيجي‌ء وفاته فى الخاتمة فى خلافة عمر و روى أنه دخل ابن قتادة على عمر بن عبد العزيز فقال له من أنت يا فتى فقال‌

أنا ابن الذي سالت على الخدّ عينه‌* * * فردّت بكف المصطفى أيمارد

فعادت كما كانت لا حسن حالها* * * فيا حسن ما عين و يا طيب مارد

فقال عمر بمثل هذا فليتوسل إلينا المتوسلون ثم قال‌

تلك المكارم لا قعبان من لبن‌* * * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا

و فى الرياض النضرة عن علىّ قال كسرت يده يوم أحد فسقط اللواء من يده فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) دعوه فى يده اليسرى فانه صاحب لوائى فى الدنيا و الآخرة أخرجه الحضرمى* و فى الاكتفاء و أصيب فم عبد الرحمن بن عوف فهتم و جرح عشرين جراحة أو أكثر و أصابه بعضها فى رجله فعرج* و فى شواهد النبوّة عن الحارث بن الصمة قال رأيت عبد الرحمن بن عوف يوم أحد بين سبعة قتلى من المشركين فقلت هنيئا لك أنت قتلت هؤلاء كلهم فأشار الى قتيلين و قال هذان قتلتهما و أما الآخرون فقتلهم من لم أره* قال ابن اسحاق حدّثنى القاسم بن عبد الرحمن بن رافع أخو بنى عدى بن النجار قال انتهى أنس بن النضر عم أنس بن مالك الى عمر بن الخطاب و طلحة ابن عبيد اللّه فى رجال من المهاجرين و الانصار و قد ألقوا بأيديهم فقال ما يحبسكم قالوا قتل رسول اللّه قال فما تصنعون بالحياة بعده قوموا فموتوا على مثل ما مات عليه رسول اللّه ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل* و عن أنس بن مالك قال لقد وجدنا بأنس بن النضر يومئذ سبعين ضربة و قد مثلوا به فما عرفه الا اخته عرفته ببنانه كذا فى سيرة ابن هشام* و فى المنتقى عن أنس بن مالك ان عمه أنس بن النضر غاب عن بدر قال غبت عن أوّل قتال قاتله رسول اللّه و لئن أشهدنى اللّه مع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ليرين ما أفعل فلقى يوم أحد فهزم الناس فقال اللهم انى أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعنى المسلمين و أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعنى المشركين فتقدّم بسيفه فلقى سعد بن معاذ فقال أين يا سعد إني أجد ريح الجنة دون أحد فمضى فقتل فما عرف حتى عرفته اخته بشامة أو ببنانه و به بضع و ثمانون من بين طعنة و ضربة و رمية بسهم* و فى رواية لما صرخ صارخ و فشا فى الناس ان محمدا قد قتل قال بعض المسلمين ليت لنا رسولا الى عبد اللّه بن أبى فيأخذ لنا أمانا من أبى سفيان و بعضهم جلسوا و ألقوا بأيديهم و قال ناس من المنافقين لو كان نبيا لما قتل ارجعوا الى اخوانكم و الى دينكم الاوّل فقال أنس بن النضر يا قوم ان كان قتل محمد فان رب محمد حى لا يموت ما تصنعون بالحياة بعد رسول اللّه فقاتلوا على ما قاتل عليه و موتوا على ما مات عليه ثم قال اللهم انى أعتذر إليك مما يقول هؤلاء

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست