responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 433

تقع النبل فى ظهره و هو منحن عليه حتى كثر فيه النبل و فى المواهب اللدنية و هو لا يتحرّك و فى المنتقى كانت النبل تتابع فى ظهره و هو منحن عليه و رمى سعد بن ابى وقاص دون رسول اللّه قال سعد فلقد رأيته يناولنى النبل و هو يقول ارم فداك ابى و امى حتى انه ليناولنى السهم بلا نصل فيقول ارم به و فى رواية و رمى سعد بن ابى وقاص حتى اندقت سية قوسه و نثل له النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) كنانته فقال له ارم فداك أبى و امى و فى المشكاة عن علىّ قال ما سمعت النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) جمع ابويه لاحد الا لسعد بن مالك فانى سمعته يقول يوم أحد يا سعد ارم فداك ابى و امى متفق عليه* و روى ان بعض المشركين يوم احد كانوا يرمون بالنبل فى وجوه المسلمين منهم حبان بن قيس بن عرفة اخو بنى عامر و ابو أسامة الجشمى فأمر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) سعد بن ابى وقاص أن يرمى فى وجوههم فيقول ارم يا سعد فداك ابى و امى فرمى ابن عرفة فأصاب ذيل أمّ ايمن و كانت فى العسكر فانكشف ذيلها فضحك ابن عرفة ضحكا شديدا فثقل ذلك على النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فناول سعد أسهما و امره أن يرميه فرماه سعد فلم يخطئ ثغرة نحره فوقع لظهره و انكشفت عورته فضحك النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حتى بدت نواجذه و قال استعاض لها سعد و دعا لسعد فقال اللهم سدّد رميته و أجب دعوته رواه فى شرح السنة فصار سعد مجاب الدعوة حتى يتبرّك بدعائه و ظاهر هذا مخالف لما سيجي‌ء فى غزوة الخندق فى الموطن الخامس من ان حبان بن عرفة هو الذي رمى سعد بن معاذ فى أكحله* و عن أنس أنه قال لما كان يوم أحد انهزم الناس عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أبو طلحة كان قائما بين يديه يترس معه بترس واحد و كان أبو طلحة راميا شديد الرمى و النزع فكسر يومئذ قوسين أو ثلاثا و كان الرجل يمر بجعبته من النبل فيقول النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) انثرها لابي طلحة و كان اذا رمى يشرف النبيّ لينظر الى موضع نبله فيقول أبو طلحة بأبى أنت و أمى يا رسول اللّه لا تشرف يصبك سهم من سهام القوم نحرى دون نحرك*

معجزة فى انقلاب العود سهما و العصا سيفا

و فى الصفوة و كان رسول اللّه يرفع رأسه من خلفه ينظر الى مواقع نبله فتطاول أبو طلحة بصدره يقى به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و يقول يا رسول اللّه نحرى دون نحرك انتهى و كان قد جعل نفسه وقاية له و نثر سهامه كلها على الارض و كان رجلا شديد النزع صيتا و كان فى كنانته يومئذ خمسون سهما و كان كلما رمى بسهم يصيح و يقول يا رسول اللّه نفسى دون نفسك جعلنى اللّه فداك و النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) واقف خلف ظهره ينظر الى مواقع نبله حتى فنيت سهامه فيناوله العود و يقول ارم يا أبا طلحة فأى عود يضعه فى كبد القوس يعود سهما جيدا يرمى به فى وجوه المشركين و يصيح فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لصوت أبى طلحة فى الجيش خير من فئة كذا فى الصفوة و كان رسول اللّه لا يزال يرمى عن قوسه حتى صارت شظايا* قال ابن اسحاق حدّثنى عاصم بن عمر عن قتادة ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) رمى عن قوسه حتى اندقت سيتها فأخذها قتادة بن النعمان و كانت عنده و كان يرمى بالحجارة* و فى الشفاء رمى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن قوسه يوم أحد حتى اندقت سيتها و يقال اسم هذه القوس كتوم و انقطع يومئذ سيف عبد اللّه بن جحش فأعطاه (عليه السلام) عرجونا فعاد فى يده سيفا فقاتل به و كان ذلك السيف يسمى العرجون و لم يزل يتوارث حتى بيع من بغا التركى من أمراء المعتصم باللّه فى بغداد بمائتى دينار و هذا نحو حديث عكاشة السابق فى غزوة بدر الا ان سيف عكاشة يسمى العون و رمى كلثوم بن الحصين بسهم فى نحره رماه أبو رهم الغفارى فبصق عليه (صلى اللّه عليه و سلم) فبرأ* و عن أبى طلحة انه قال غشينا النعاس يوم أحد و نحن فى مصافنا فجعل سيفى يسقط من يدى فآخذه و يسقط فآخذه* و عنه أنه قال رفعت رأسى يوم أحد فجعلت ما أرى أحدا من القوم الا و هو يميل تحت حجفته من النعاس و ذلك قوله تعالى ثم أنزل عليكم من بعد الغمّ أمنة نعاسا الآية

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست