responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 413

أصحاب بدر و قدم زيد بن حارثة الى اهل السافلة و عبد اللّه بن رواحة الى أهل العالية بشيرين بعثهما رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى من بالمدينة من المسلمين بفتح اللّه عليه و قتل من قتل من المشركين قال كعب بن الاشرف حين بلغه الخبر أحق هذا أ ترون أنّ محمدا قتل هؤلاء الذين يسمى هذان الرجلان يعنى زيد بن حارثة و عبد اللّه بن رواحة فهؤلاء أشراف العرب و ملوك الناس و اللّه لئن كان محمد قد أصاب هؤلاء القوم لبطن الارض خير لى من ظهرها فلما تيقن عدوّ اللّه الخبر خرج حتى قدم مكة فنزل على المطلب بن أبى وداعة بن صبيرة السهمى و عنده عاتكة بنت أبى العيص بن أميّة فأنزلته و أكرمته و جعل يحرض على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و ينشد الاشعار و يبكى على أصحاب القليب من قريش الذين أصيبوا ببدر فهجا حسان المطلب بن أبى وداعة و هجا امرأته عاتكة فطردته فرجع الى المدينة و شبب بنساء المسلمين و كان يهجو رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و يحرّض عليه كفار قريش و قيل صنع طعاما و واطأ يهود أن يدعو النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فاذا حضر فتكوا به ثم دعاه فجاءه فأعلمه جبريل فقام منصرفا ثم قال من الكعب بن الاشرف* و فى رواية من لى أولنا بابن الاشرف فانه قد أذى اللّه و رسوله اى من ينتدب لقتله فقد استعلن بعداوتنا و هجائنا و قد خرج الى قريش فجمعهم لقتالنا و قد أخبرنى اللّه بذلك ثم قرأ أ لم تر الى الذين أوتوا نصيبا الى آخر الآية* و فى الاكليل فقد أذانا بشعره و قوّى المشركين كذا فى المواهب اللدنية فانتدب إليه محمد بن مسلمة أخو بنى عبد الاشهل فى نفر و قال أناله يا رسول اللّه* و فى رواية أنا لك به يا رسول اللّه أنا أقتله قال فافعل ان قدرت على ذلك و قيل أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سعد بن معاذ أن يبعث رهطا ليقتلوه و اللّه أعلم* روى أن محمد بن مسلمة بعد ما قال أنا له رجع فمكث ثلاثا لا يأكل و لا يشرب الا ما تعلق به نفسه فذكر ذلك لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فدعاه فقال له لم تركت الطعام و الشراب قال يا رسول اللّه قلت لك قولا ما أدرى هل أفي لك به أم لا فقال انما عليك الجهد قال يا رسول اللّه انه لا بدّلنا من أن نقول فيك قال قولوا ما بدا لكم فأنتم فى حل من ذلك فاجتمع فى قتل كعب محمد بن مسلمة و مكان بن سلامة بن وقش و هو أبو نائلة أحد بنى عبد الاشهل أخا لكعب بن الاشرف من الرضاعة و عباد بن بشر بن وقش أحد بنى عبد الاشهل و الحارث بن أوس بن معاذ أحد بنى عبد الاشهل و أبو عبس بن جبر أخو بنى حارثة و هؤلاء الخمسة من الاوس ثم قدّموا ملكان ابن سلامة و كان أخاه من الرضاعة فجاءه فتحدّث معه ساعة و تناشد الشعر و كان أبو نائلة يقول الشعر ثم قال و يحك يا ابن الاشرف انى قد جئتك لحاجة أريد أذكرها لك فاكتمها عنى قال افعل قال كان قدوم هذا الرجل علينا بلاء من البلاء عادتنا العرب و رمونا عن قوس واحدة و قطعت عنا السبل حتى ضاع العيال و جهدت الانفس فقال كعب بن الاشرف أما و اللّه لقد كنت أخبرك يا ابن سلامة ان الامر سيصير الا ما أقول فقال أبو نائلة ان معى أصحابا لى على مثل رأيى و قد أردنا أن تبيعنا طعامك و نرهنك و نوثق لك و تحسن فى ذلك قال أ ترهنونى نساءكم قال كيف نرهنك نساءنا و أنت أجمل العرب و أشب أهل يثرب و أعطرهم و لا نأمنك و أية امرأة تمتنع منك لجمالك قال أ ترهنوني أبناءكم قالوا أردت أن تفضحنا انا نستحيى أن يسب ابن أحدنا و يعير فيقال هذا رهن وسق شعير و هذا رهن و سقين و لكنا نرهنك من الحلقة يعنى السلاح ما فيه وفاء و قد علمت حاجتنا الى السلاح و أراد أبو نائلة أن لا ينكر السلاح إذا رآه و جاءوا بها قال ان الحلقة لوفاء فواعده أن يأتيه فرجع أبو نائلة الى أصحابه و أخبرهم الخبر و أمرهم أن يأخذوا السلاح و يجتمعوا إليه فاجتمعوا عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فمشى معهم (صلى اللّه عليه و سلم) الى بقيع الغرقد فى ليلة مقمرة

ثم وجههم و قال انطلقوا على اسم اللّه اللهم أعنهم ثم رجع الى بيته فأقبلوا حتى انتهوا الى حصنه ليلا فهتف أبو نائلة و كان كعب حديث عهد بعرس فوثب فى ملحفته‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست