responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 313

يعش بخير و يمت بخير و يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمّه ثم قيل له اذا صليت الصلاة قل اللهمّ انى اسألك الطيبات و ترك المنكرات و فعل الخيرات و حب المساكين و ان تغفر لى و ترحمنى و تتوب على و اذا اردت بقوم أو بعبادك فتنة فتوفنى أو فاقبضنى غير مفتون ثم قال و ما الدرجات يا محمد قلت افشاء السلام و اطعام الطعام و الصلاة بالليل و الناس نيام و فى حديث آخر أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لما فاز بالقرب و الكرامة فى تلك الليلة قيل يا محمد انا و أنت و ما سوى ذلك خلقتها لاجلك فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أنت و انا و ما سوى ذلك تركتها لاجلك و قيل اوحى اللّه إليه كن آيسا من الخلق فليس بأيديهم شي‌ء و اجعل صحبتك معى فان مرجعك الىّ و لا تجعل قلبك متعلقا بالدنيا فما خلقتك لها* و فى المدارك الذي أوحى إليه انّ الجنة محرّمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت و على الامم حتى تدخلها أمّتك* و فى رواية عنه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد ما تخلف عنه جبريل انه تجاوز ذلك المقام مقدار خمسمائة عام حتى سمع داعيا يقول تقدّم يا أكرم الخلق على اللّه فتقدّم حتى بلغ امام العرش و رأى عظمته فاعتراه خوف و استولى عليه رعب فسمع النداء يقول ادن يا محمد فدنا فقطرت عليه من العرش قطرة ما أخطأت فمه فوقعت على لسانه فكانت أحلى من كل شي‌ء فأراه اللّه بها علم الاوّلين و الآخرين فحصلت للسانه طلاقة بعد ما اعتراه عى و كلالة من مشاهدة عظمة اللّه و هيبته ثم سمع النداء يقول حىّ ربك فألهمه اللّه تعالى أن قال* التحيات المباركات الصلوات الطيبات للّه و فى رواية التحيات للّه و الصلوات و الطيبات فسمع اللّه يقول السلام عليك أيها النبيّ و رحمة اللّه و بركاته قال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) السلام علينا و على عباد اللّه الصالحين فقالت الملائكة أشهد أن لا إله الا اللّه و أشهد أن محمدا عبده و رسوله* و فى رواية وحده لا شريك له و أشهد انّ محمدا عبده و رسوله ثم أعطى خواتيم سورة البقرة و وقع له فى تلك الليلة كلمات و مقالات مع ربه تعالى يطول الكلام بذكرها فاقتصرنا على نبذ منها* و فى الشفاء عن أبى حمراء قال قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لما أسرى بى الى السماء اذا على العرش مكتوب لا إله الا اللّه محمد رسول اللّه أيدته بعلىّ ثم فرضت عليه و على أمّته فى كل يوم و ليلة خمسين صلاة و ستجي‌ء كيفيتها* و اختلف أيضا فى رؤية النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ربه تعالى فأنكرتها عائشة* روى عن مسروق أنه قال لعائشة يا أمّ المؤمنين هل رأى محمد (صلى اللّه عليه و سلم) ربه قالت لقد قف شعرى مما قلت ثم قرأت لا تدركه الابصار الآية و قال جماعة بقول عائشة و هو المشهور عن ابن مسعود و مثله عن أبى هريرة فى قوله ما كذب الفؤاد ما رأى انه رأى جبريل له ستمائة جناح و يؤيد ذلك ما قال أبو ذرّ سألت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) هل رأيت ربك قال نور أنى أراه* و فى العروة الوثقى قال أبو ذرّ سألته عن رؤية ربه ليلة المعراج قال لا بل نورا أرى* و فى معالم التنزيل و المدارك انّ جبريل كان يأتى النبيّ صلّى اللّه عليهما و سلم فى صورة الآدميين كما كان يأتى النبيين فسأله رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن يريه نفسه على صورته التي جبل عليها فأراه نفسه مرّتين مرّة فى الارض و مرّة فى السماء امّا ما فى الارض ففى الافق الاعلى و المراد بالاعلى جانب المشرق* و فى المشكاة برواية الترمذى و مرّة فى أجياد* و فى نهاية الجزرى الاجياد موضع بأسفل مكة معروف من شعابها انتهى و ذلك أى بيان رؤيته فى الافق الاعلى انّ محمدا (صلى اللّه عليه و سلم) كان بحراء فطلع له جبريل من المشرق و له ستمائة جناح فسدّ الافق الى المغرب فخرّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مغشيا عليه فنزل جبريل فى صورة الآدميين فضمه الى نفسه و جعل يمسح الغبار عن وجهه و هو قوله ثم دنا فتدلى و أمّا ما فى السماء فعند سدرة المنتهى و لم يره أحد من الأنبياء على تلك الصورة الا محمد (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى المدارك و ذلك ليلة المعراج و قال بامتناع‌

رؤيته‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست