نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 546
و غلّ قاتل سليل مسلمه* * * لصنوه محمّد و أسلمه
الصهباء .. قال: «أما إنّي أعتذر إليك يا صفية ممّا صنعت بقومك؛ إنّهم قالوا لي كذا».
قتل قاتل محمود بن مسلمة الأنصاري:
(و غلّ) عليّ بن أبي طالب، بمعنى: أوثق (قاتل) محمود، بإلقاء رحى من حصن ناعم (سليل) أي: ابن (مسلمة) بن خالد بن عديّ، و دفعه لأخيه، كما قال (لصنوه) أي: شقيق محمود، و أبدل من (صنوه) قوله:
(محمّد) فالجار و المجرور يتعلق بقوله: (و أسلمه) بصيغة الماضي المعلوم، بمعنى: أعطاه لشقيقه محمّد.
قال في «العيون» بسنده إلى ابن عمر: (جاء رجل من الأنصار إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: إنّ اليهود قتلوا أخي، فقال: «لأدفعنّ الراية إلى رجل يحبّ اللّه و رسوله، و يحبّه اللّه و رسوله، فيفتح اللّه عزّ و جلّ عليه، فيمكنه اللّه من قاتل أخيك» فبعث إلى عليّ رضي اللّه عنه، فعقد له اللواء، فقال: يا رسول اللّه؛ إنّي أرمد كما ترى، قال: و كان يومئذ أرمد، فتفل [1] في عينيه، قال عليّ رضي اللّه عنه: فما رمدت بعد يومئذ!