نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 527
و استعطفوا خير الورى بالرّحم* * * في صرفهم إليه عن أرضهم
لا يظفرون بأحد من كفار قريش إلّا قتلوه، و لا تمر بهم عير إلّا اقتطعوها، حتى كتبت قريش إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) تسأله بالرّحم أن يؤويهم إليه بالمدينة، ففعل (صلى اللّه عليه و سلم)، و قد أشار الناظم إلى هذا بقوله:
(و استعطفوا خير الورى)(صلى اللّه عليه و سلم)؛ أي:
طلب كفار قريش منه العطف (بالرّحم في صرفهم إليه) بالمدينة المنوّرة (عن أرضهم) أي: أرض قريش التي يمرون عليها في تجارتهم إلى الشام.
قال السّهيليّ: (أمّا لحوق أبي بصير بسيف البحر- بكسر السين؛ أي: ساحله، و تقدم تعيين المكان، و هو العيص- ففي رواية معمر عن الزّهري: أنّه كان يصلّي بأصحابه هنالك، حتى لحق بهم أبو جندل بن سهيل، فقدموه؛ لأنّه قرشيّ، فلم يزل أصحابه يكثرون حتى بلغوا ثلاث مائة، و كان أبو بصير كثيرا ما يقول هناك:
فلمّا جاءهم الفرج من اللّه تعالى، و كلمت قريش النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أن يؤويهم إليه لما ضيقوا عليهم .. ورد كتاب النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و أبو بصير في الموت يجود بنفسه، فأعطي الكتاب، فجعل يقرؤه و يسرّ به، حتى قبض و الكتاب على صدره، فبني عليه هناك مسجد، ي(رحمه اللّه)).
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 527