نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 526
و انتدبوا لقوله في النّدب* * * سيّدهم هذا محشّ حرب
جاءوا يجرّون الحديد جرّا* * * صهب السبال يبتغون شرّا
و إنّما يريدون: أنّ عداوتهم لنا كعداوة الروم، و الروم صهب السبال و الشعر، و إلّا .. فهم عرب، و ألوانهم:
الأدمة، و السمرة، و السواد، و قال ابن قيس الرّقيات:
فظلال السّيوف شيّبن رأسي* * * و اعتناقي في القوم صهب السّبال
و يقال: أصله للروم؛ لأنّ الصهوبة فيهم، و هم أعداء لنا، كذا في «لسان العرب» و نقله الجوهريّ عن عبد الملك بن قريب الأصمعيّ).
(و انتدبوا) أي: انتدب المستضعفون من المسلمين؛ أي: أجابوا و سارعوا (لقوله)(عليه الصّلاة و السّلام)(في النّدب) الظريف النجيب [1](سيّدهم) بالجر: بدل من الندب، و المراد به أبو بصير، كما تقدم (هذا محشّ) بكسر الميم (حرب) أي: موقدها، لو كان معه رجال، فهذا القول منه (عليه الصّلاة و السّلام) في أبي بصير، هو الذي حملهم على انضمامهم إليه بذلك الموضع، على طريق تجارتهم بالشام،
[1] قال في «القاموس و شرحه»: (ندبه إلى الأمر كنصر: دعاه و حثّه، و الندب: أن يندب قوما إلى حرب أو أمر أو معونة؛ أي: يدعوهم إليه، فينتدبون له؛ أي: يجيبون و يسارعون، و قال أيضا: الندب: الرجل الخفيف في الحاجة، و السريع الظريف العجيب») مادة (ندب).
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 526