نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 444
رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أعينهم؛ لأنّهم سملوا أعين الراعي) رواه مسلم، فيكون ما فعل بهم قصاصا، كما قال الناظم: (فاقتص) لا مثلة؛ فإنّها ما كانت ابتداء بغير جزاء.
فإن قيل: قد تركهم يستسقون فلا يسقون حتى ماتوا عطشا .. قلنا: عطّشهم؛ لأنّهم عطشوا أهل بيت النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) تلك الليلة من لقاحهم، و قد دعا (صلى اللّه عليه و سلم) بالعطش على من عطّش آل بيته، كما رواه النسائي [1].
و قد أشار إلى هذه السّرية الشيخ غالي بن المختار في «تبصرة المحتاج» بأبسط ممّا هنا، و سماها بسرية كرز بن جابر الفهريّ بقوله:
فنجل جابر المنيف ذو العلا* * * كرز بإثر نفر عدوا على
لقاح خير مرسل و قتلوا* * * غلامه و مقلتيه سملوا
و إذ بهم أتي النّبيّ قطعا* * * أيديهم و نعم ما قد صنعا
و قطع الأرجل ثم سملا* * * أعينهم و ردّهم ممتثلا
[1] و قيل: عطّشهم؛ لكفرهم بنعمة سقي ألبان الإبل التي حصل لهم الشفاء بها من الجوع و الوخم.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 444